في ندوة تأبينية لجمعية المؤرخين المغاربة زايد نصير الأمتين العربية والاسلامية

**نور** · 2005-10-29, 09:59

أصدرت جمعية المؤرخين المغاربة عددا خاصا من مجلة “التاريخ العربي” في الذكرى الاولى لرحيل فقيد الوطن والامة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله، تضمن البحوث والدراسات والشهادات في الندوة التي عقدتها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في العاصمة المغربية الرباط في نهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تحت عنوان “الشيخ زايد في محيطه العربي والإسلامي والدولي”.

وقال عبد الله العوينة من كلية الآداب في جامعة الرباط رئيس الجلسة الافتتاحية الاولى للندوة ان قليلا من الشخصيات السياسية الكبرى في العالم من تخصص لهم ندوات علمية موضوعية كالتي نخصصها اليوم للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

واضاف لكننا نحن هنا بين حالة اجماع واتفاق.

أولاً: اتفاق على الإشادة بمناقب هذه الشخصية وانعدام الصوت الشاذ لدى جمهور الباحثين في ميادين السياسة والفكر والثقافة والاقتصاد، وإجماع كل هؤلاء على تَفَرد القائد مؤسس الاتحاد والقائم على نهضته الاقتصادية والاجتماعية وراعي الأخوة والتعاون في دول الجوار بالخليج العربي والمدافع عن القضية العربية والناصر لقضية الإسلام والمصلح والمحسن والداعي إلى السلام والوئام الدوليين.

ثانياً: اتفاق جمهور هؤلاء العلماء والباحثين على أن هذه المناقب لا يكفي أن توصف وتمدح بل من المفيد بسطها وتحليلها وشرح أبعادها باستعمال قواعد التحليل العلمي الرصين وذلك لما لها من عمق في الرؤى ودلالات واسعة تستدعي من الباحث في العلوم السياسية والتاريخ التمكن من أسس المعرفة من جهة ومن عمق المنهاج من جهة ثانية.

وقال الدكتور عبد الكريم كريم رئيس جمعية المؤرخين المغاربة: لما كانت ثقافتنا العربية الإسلامية مصدراً لتعزيز وحدتنا الثقافية فقد أذن المغفور له الشيخ زايد (طيب الله ثراه) لجمعية المؤرخين المغاربة بإصدار مجلة “التاريخ العربي” التي تهدف إلى تعميق التواصل بين المثقفين من المحيط إلى الخليج والعناية بالتراث العربي الإسلامي وإبراز دوره في تقدم الحضارات الإنسانية والعمل على تأمين المصدر المشترك للأجيال القادمة يطلعها على تاريخ الأجداد ويقوي دعائم وحدتها لأن من لا يعرف ماضيه لا يعرف حاضره كما جاء في أحد أقواله رحمه الله.

واوضح ان هذه المجلة “التاريخ العربي” التي رعى الشيخ زايد “نور الله ضريحه” مسيرتها أصبحت خلال سنوات عمرها العشر مجلةَ المؤرخين العرب والمسلمين لما تتصف به من رصانةٍ علمية في بحوثها وجدةٍ متميزة في إخراجها واتساعٍ متواصل في دائرة الأساتذة المشاركين فيها.

وركز الدكتور سعيد بنسعيد العلوي عميد كلية الآداب بالرباط على إسهام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان من أجل القضية الكبرى القضية الفلسطينية والقدس الشريف كما استحضر الحديث القصير الذي جرى بينه وبين المرحوم الشيخ زايد طيب الله ثراه عندما عرج على ذكر العراق.

وقال عبد الوهاب بن منصور مؤرخ المملكة المغربية - عضو أكاديمية المملكة المغربية في الرباط “إذا كان المغرب قد فقد في الشيخ زايد زعيماً عربياً ورئيساً عبقرياً وصديقاً حميماً وأخاً رحيماً فلأنّ آثاره فيه طبقت الآفاق واحتلّت في تاريخه المعاصر مكانة مرموقة مما تشهد به سنوات الربع الأخير من القرن العشرين ولا تزال تلك الآثار حيّة وفعاليتها باقية ومستمرة في العديد من المجالات والميادين”.

وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” “لقد تجمعت في الشيخ زايد (رحمه الله) خصال عربية كريمة وسجايا إسلامية قويمة ومزايا قيادية حكيمة فكان قائداً لبلده ورائداً لشعبه وكان زعيماً عربياً إسلامياً فذّاً بنى دولة شامخة وأسس كياناً وطيد الأركان وشيدَ نهضة باذخة هي اليوم مضرب الأمثال في رفعة الشأن وعلوّ المنزلة وسمو الرسالة الحضارية التي تنهض بها في خدمة الشعب الإماراتي وفي خدمة الأمة العربية الإسلامية جمعاء وفي خدمة أهداف المنظمة.

وتناول الدكتور محمد تاج الدين الحسيني نائب رئيس مركز الدراسات وحوار الحضارات بكلية الحقوق بجامعة الرباط في شهادته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه فقال عندما التقينا الشيخ زايد/ رحمه الله/حدثنا وكأننا أصدقاء تجمعهم روابط قوية أبعد مما يتصور عن البروتوكول والرسميات.

وقال حسن الفاسي الفهري أول سفير مغربي لدى دولة الإمارات ان المغفور له كان يجول في مختلف أنحاء البلاد ليقضي لأبناء شعبه حاجاتهم وكان ينصت لكل واحد ويعمل على إرضائهم وكان يعمل بجد وتفان بعيداً عن البروتوكول وكان يطبع نمط حياته اليومي بالبساطة والتواضع في مأكله وملبسه وكل ذلك زاده حباً وتقديراً.

واختتم الدكتور عز الدين إبراهيم المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة في أبوظبي الندوة بكلمة قال فيها “باسم أبناء الإمارات أتوجه إليكم جميعاً بالشكر الجميل للمملكة المغربية ملكاً وشعباً وجامعات ومثقفين ومشاركين في هذه الحلقة وأشكر جمعية المؤرخين المغاربة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التي استضافت هذه الندوة وكل الأساتذة الذين عززوا هذه الجلسات وقد أحسن منظمو هذه الحلقة بأن جعلوها مشتركة بين دراسات وشهادات ونحن في المشرق نقيم حفلات تأبين لا تكون فيها شهادات بل كلمات عامة وأن تكون شهادات في هذه الجلسة شيء محمود للمغرب وعليه يجب أن نتعلم منكم في المشرق كيف يحتفل بالرجال الأكابر أحسن احتفال.

أما بخصوص الدراسات فأحب أن أذكر ثلاث خصال البعض هنا ألَم بها بنظرة من الخارج، وسأذكرها أنا بنظرة من الداخل لأني كنت قريباً منه لمدة 34 سنة والرجل كان قريباً من كل الناس بابه مفتوح ويدخلون عليه ولكن قربي منه كان قرب عمل يأمرني وأنفذ تعليماته هذه الخصال هي- 1- أنه رجل وحدة وتوحيد 2- أنه رجل أريحية وكرم 3- أنه رجل وفاق وتوفيق وسلام.

وبعد أن أوضح مضامين هذه الصفات كاشفا عن مزايا الفقيد التي عايشها عن قرب قال لقد مات زايد ومات قبله صديقه الحسن الثاني فجزعنا هنا وهناك ولكن الحسن الثاني ترك خليفته محمد السادس وزايد ترك خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد فلنسأل الله تعالى الرحمة للحسن وزايد والتوفيق لمحمد وخليفة وشعبيهما. (وام)

الموضوع: في ندوة تأبينية لجمعية المؤرخين المغاربة زايد نصير الأمتين العربية والاسلامية

أدوات الموضوع

عرض

في ندوة تأبينية لجمعية المؤرخين المغاربة زايد نصير الأمتين العربية والاسلامية

المزيد من آخر المواضيع من نفس القسم:

المواضيع المتشابهه

بنات كلية الدراسات العربية والاسلامية بليز دشو

اكبر موقع لللكتب العربية والاسلامية ان شاء الله يفيدكن

ندوة فرص التعليم العالي في ماليزيا - ندوة الاسبوع المقبل..

الشيخة فاطمة تهنىء قرينات ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية