~*¤ô§ô¤*~ومضات اجتماعية ~*¤ô§ô¤*~

**ذات الحياة** · 2008-10-04, 16:14

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الأب ...
اعلم أن ديننا أوجب عليك أيها الأب الحنون على رعاية أسرتك بشكل كامل ومتكامل، وقد شدد في أمر المسؤولية وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [ ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته... والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته ].
ولا تنسى تعليمهم أمور الدين قبل الدنيا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [أمروا أبنائكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع].

وعليك أن تعمل على زيادة العلاقات الأسرية، وتقوية الروابط العائلية، فبها تنجح الأسرة ويتقدم المجتمع، فعن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- ( الصلاح من الله والأدب من الآباء ).
كما يجب أن
-تشجع أسرتك على الإكثار من الاجتماعات والجلسات العائلية فهي تزيد الألفة والمحبة والتقرب فيما بين أفرادها.
- تفقدهم بين الحين والآخر ولكن بأسلوب يبين لهم الحب والاهتمام وليس الرقابة والشك، فالمؤمن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [ المؤمن كيس فطن].
- ولا تنسى مشاركتهم في الشؤون التي تخص عائلتك، ولا تكن أناني بقراراتك، واستمع لأرائهم، فذلك يشجع على بناء شخصية كل فرد وتعزيز الثقة بالنفس
شاور سواك إذا نابتك نائبة يوماً وإن كنت من أهل المشورات.
- استعمل أسلوب التفاهم والحوار والنقاش البناء، ولا تفكر بالتسلط أثناء التعامل مع أبنائك، فقد يكون ذلك عامل منفر لهم ولن تكسب الحب والاحترام الداخلي منهم.

عزيزتي الأم ...
اعلمي أنك أكثر الناس قرباً لهم ..
- لذا فعليكِ أن تمنحيهم كل الحب والحنان والرعاية.
- كما يجب عليك حسن تربيتهم من جميع النواحي وتعليمهم مبادئ الدين الصحيحة.
يقول ابن القيم -رحمه الله-: ( فمن أهملَ تعليمَ ولدِهِ ما ينفعه ).
- حاولي أن تفهمي احتياجاتهم ومشاعرهم..واعملي على احتواء مشاكلهم بصدر رحب.
- شاركيهم في أفراحهم وأحزانهم.. ولا تنشغلي بأمورك الأخرى على حساب أسرتك.
- علميهم معنى الاعتماد على النفس.. ولا تفرطي في الدلال، فإن الدلال الزائد عقباه لا تسر.
- اعدلي في التعامل معهم .. وأعط كل ذي حق حقه.. ولا تفضلي أحد على أحد فهذا ويولد البغض والتحاسد بين الأبناء.
- اصبري على أخطائهم وكوني رمز الصبر لهم.
- كوني منبع الحنان والرحمة والإنسانية.. واغرسي القيم الأصيلة، والأخلاق الحميدة فيهم.
- قال الشاعر حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيبا الأعراق
الأم روض إن تعاهده الحيا بالري أورق أيما إيراق

عزيزي الابن.. عزيزتي الابنة..
اعلموا بأن طاعة الوالدين واحترامهما والإحسان إليهما من أهم الحقوق التي أوجبت عليكما، لقوله تعالى:
" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا " الإسراء : 23
سابقوا في كسب رضاهما، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد ] سنن الترمذي.
ولا تنسوا الدعاء لهما باستمرار، كما قال تعالى
" وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا " الإسراء : 24
لاتتفردوا بآرائكم بل شاوروهم في أمور مستقبلكم واختيار أصدقائكم واتخاذ قراراتكم وفي حل مشاكلكم فهم الأكثر معرفة في أمور الحياة..
ولا تعتقدوا بأن الاستقلالية والخصوصية تعني الابتعاد عن الوالدين.. بل واجعلاهما جزءا كبيرا في حياتكما فأنتم الرابحين.

ابنتي: حاولي مساعدة أمك في أمور المنزل، وكوني أول السند في وقت الحاجة، حيث يقال: " كما تدين تدان ".
كن آذان صاغية، وقلوباً محبة، وأجساداً على طاعتهما صابرة.
وتمعنا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين ] حيث اقترن الشرك بالله وعقوق الوالدين بنفس الدرجة.. فهل من معتبر؟!

عزيزي الزوج... عزيزتي الزوجة...
تذكرا أن إظهار الحب والاحترام يجب أن يكون أمر متبادل فيما بينكما، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي].
وعلى كل منكما تفهم مشاعر واحتياجات ونفسيات الطرف الآخر.
أكثروا من كلمات الحب والمدح والغزل والثناء والتقدير.. ولا تبخلوا في استخدامها.. لأن ذلك يجدد الحياة الزوجية.
استرا على عيوب بعضكما، وتفهما احتياجاتكما، وقال صلى الله عليه وسلم : [ أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا ، وخياركم خياركم لنسائهم ] رواه الترمذي.
لا تقسوا على بعضكما في النصح أو الذم،
يقول الإمام الشافعي:
تعمـدنــــي بنصـــــح بانفــراد وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الجمع نوع من التأنيب لا أرضى استماعه
واعلموا أن على كل طرف أن يهتم بمظهره وأناقته.
بادرا في السعي لطريق الخير والتقوى.. ولا تهملا الجوانب الدينية في حياتكما الزوجية، قال تعالى: " يأَيُّهَـا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَة ". سورة التحريم الآية: 6
تأكدا أن الزواج معناه مسؤولية ومشاركة، وضعا النقاط الأساسية لها، وحددا حقوقكما وواجباتكما معاً.
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة ] رواه ابن ماجة والترمذي

موقع : ادارة الشرطة المجتمعية

الموضوع: ~¤ô§ô¤~ومضات اجتماعية ~¤ô§ô¤~

أدوات الموضوع

عرض