تمني الشخص زوال النعمة عن أخيه

[عهد السلام]

تمني الشخص زوال النعمة عن أخيه


تمني الشخص زوال النعمة عن أخيه
يُعرف بالحسد .

والحسد عاطفة سلبية حرَّمها الإسلام، كونه ظُلمًا واستياءً من قدر الله وحكمته -عز وجل- لذا اتّفق الفقهاء على أنَّ تمني الشخص زوال النعمة عن أخيه، حرامًا غير مُبررًا نظرً لأنّ الحسد مدمر لصاحبه، فبمجرّد الشعور بالغيرة والحقد تجاه نجاحات الآخرين، ينقلب الأمر على صاحبهِ بالتعاسةِ والاستياء، وقد يصل الأمر حد إلحاق الضرر بالغير.

حكم الحسد وتمني زوال النعمة
قد نهى الإسلام عن الحسد، إذ يُعد إثمًا وحرامًا لأنّه ينم عن الحقد والكراهية .


قد ذُكِر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناهيًا عن الحسد بقوله: {لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ‏ولا تدابروا، ولا يَبِعْ بعضكم على بَيْعِ بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا ‏يَحْقِره، التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على ‏المسلم حرامٌ؛ دَمُهُ، وماله، وعِرْضُهُ».

ما هي مراتب الحسد
المرتبة الأولى: هي أشد المراتب سوءًا، إذ يتمنى الحاسد زوال النعمة عن أخيه، ومحاولة إيجاد الوسائل الجائرة والمُحرَّمة لإيذائه، كما يسعى لإلحاق الضرر إليه بكل ما يستطيع، وعادةً ما تكون تلك الصفة متمركزة حول المال، المنصب.. وما إلى ذلك.

الثانية: يكون أقل من المرتبة الأولى في الحسد، ويتمثَّل في تمني الشخص زوال النعمة عن أخيه، وحتى إن لم تذهب إليه، وهو نوعًا من أنواع الخُبث، مع ذلك هو أقل من الحسد السابق.


الثالثة: يجد الحاسد في نفسه الرغبة بزوال النعمة عن أخيه، سواء انتقلت تلك النعمة إليه أو إلى غيره، في هذا النوع يظل الحاسد في صراعٍ شديد مع نفسه، إذ يمنع نفسه من إيذاء أخيه خوفًا من الله، لكنه ينول نفس عقاب الحاسد في الآخرة، لذا يجب التَّعافي من هذا الحسد.


الرابعة: يكون فيها تمني الشخص بزوال النعمة عن أخيه، ناتجًا عن الكراهية والبُغض، فقد يكون المحسود شخصًا ظالمًا، مما يدفع غيره لتمني زوال تلك النعمة من يديه، والتي يستعين بها أحيانًا في ظُلم غيره.

الخامسة: لا يكون فيها الحسد بهدف زوال النعمة، إنَّما يتمنى الحاسد أن يتمتّع بنفس النعمة التي حصل عليها أخيِه، ولكن إن لم يحصل على نفس النَّعمة تمنىَ زوالها حتى لا ينقصه شيئًا، فيُصبح هو وأخيه متساويان.


السادسة والأخيرة: يتمنى فيها الحاسد نفس النَّعمة ولكن إن لم يحصل عليها، لا يرغب في زوالها من أخيه، وهذا النوع من الحسد غير سيء، على سبيل المثال تمني المال الحلال، أو تمني نفس الدرجة العلمية والدينيّة.

هل الحسد يكون تمني زوال النعمة
نعم، الحسد هو تمني الشخص زوال النعمة عن أخيه .

يُعد الحسد أو الغيرة من نعمة أنعمها الله على الغير أمرًا غير مُستحب، وعادةً ما يكون الحسد من المراتب الخبيثة أي تمني زوال النعمة سواء عادت إليه تلك النعمة، أو حتى إذا لم تعود فالهدف الأساسي زوالها نهائيًا من الغير.

أمَّا الغيرة لا تقتصر على ذلك فحسب، بل تأتي من الحسد على عدم قبول النعمة، وبمجرد حلول المصائب تتملّكه سعادة غامرة، وعند الفرح يتملّكه شعور التعاسة والحزن لسعادة أخيه.


لذا يُصنّف الحسد كصفة مقيتة، والغيرة رغبةً في زوال النعمة والبركة عن الشخص، أو عدم حدوثها من الأساس، لهذا السَّبب حثّ الدين الإسلامي على تجنُّب تلك الأفعال، وذكر كيفية صد الحسد، وكيد الحاسدين.[1][2]

الحسد وآثاره السلبية
قد يؤدي الحسد إلى سلوكٍ وصفاتٍ مؤذية للغاية، كالشك والعدوانيّة، مما يؤدي إلى الفتنة الاجتماعية، والتنافر.
يمكن أن يؤدي الحسد أيضاً إلى عدم الثقة في العلاقات، والشعور بالعزلة، والغيرة والانفصال.

يسود الشعور بالاستياء، أو حتى الرغبة في الانتقام دون سبب واضح.

الشعور بعدم الكفاءة وتدني احترام الذات، وانعدام الثقة.
يمكن أن يدفع الحسد إلى التركيز على نعم الآخرين، بدلاً من تقدير ما لديهم من نعم.
يؤدي الحسد أيضاً إلى الشعور بالدونيَّة، بالتالي تسود الغيرة من إنجازات الآخرين ونجاحاتهم.
يتسبب في نقص الحوافز وفقدان الطموحات، كونه يمنح البعض شعورًا بعدم القدرة، أو الجدارة على تحقيق أهدافهم.
يتسبب الحسد في زوال النعم، أو عدم الاستمتاع بها.
إصابة المحسود بالحزن الشديد الغير مُبرر.
عدم الاستمتاع بالحياة، والنفور من المُحيطين حتى وإن كانوا أكثر المُقرَّبين.[3]
من أسباب زوال النعم وحلول النقم
التركيز على الرغبات، فقد يركِّز البعض على احتياجاتهم، بدلاً من تقدير ما لديهم من نعم.
كثرة الذنوب أيضًا من الأسباب المباشرة لزوال النعم وحلول النقم.
الاستمرار على المعاصي دون الرجوع أو التّوبة، من أسباب زوال النعم وظهور المصائب.
نسيان أنَّ الله -عز وجل- هو الواهب لكافة النّعم، ما يؤدي إلى غيابها .
سعي الشخص إلى تحقيق الأمور الدنيويَّة، وانشغاله بها، دون التفكير في الآخرة.
ولتجنُّب زوال النعم وحلول النقم يمكن اتباع الآتي:

طاعة الله لجلب البركات والنّعم، ومنع حلول المصائب.
تقدير النّعم الموجودة لدينا.
اتباع تعاليم القرآن الكريم، سيساعدك أيضًا حفظ القرآن الكريم في جعل حياتك أفضل.
جهاد النّفس، وبناء علاقة قوية بين العبد وربه.[3]
علاج الغيرة والحسد بالقرآن
تكرار {أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِن شرِّ ما خَلق} 3 مرات.
تكرار {بسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} 3 مَرَّاتٍ.
قول {اللَّهُمَّ إنى أعوذُ بوجْهِكَ الكريم، وكلماتِك التامَّاتِ من شرِّ ما أنت آخِذٌ بناصيته}
قول {اللَّهُمَّ أنتَ تكشِفُ المأثَمَ والمَغْرَمَ، اللَّهُمَّ إنه لا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولا يُخلَفُ وعدُك ، سبحانَك وبحمدِك}.
تكرار {تحصَّنتُ باللهِ الَّذى لا إله إلا هُوَ، إلهى وإله كُلِّ شىء، واعتصمتُ بربى وربِّ كُلِّ شىء}. تكرار {توكلتُ على الحىِّ الذى لا يموتُ، واستَدْفَعتُ الشرَّ بلاحَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله}.
المداومة على {حسبىَ اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، حسبىَ الربُّ مِن العباد، حسبىَ الخَالِقُ من المخلوق، حسبىَ الرازقُ مِنَ المرزوق، حسبىَ الذى هو حسبى}.
{حسبىَ الله لا إله إلا هُوَ ، عليه توكلتُ ، وهُوَ ربُّ العرشِ العظيم}.
كما يجب قراءة الفاتحة والمعوذتين، وآية الكرسي، والمداومة على الأذكار وقول {أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق}.[4]

المزيد من آخر المواضيع من نفس القسم:

• أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم
• هل تجب الزكاة في أموال الزوجة
• حكم توزيع مال امرأة لكبر سنها بين ورثتها
• حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك
• حكم استخدام قطرة الأذن للصائم
• حكم ارتداء المرأة للحجاب في رمضان فقط
• حكم الصوم للمرأة التي يأتيها دم الحيض مرتين...
• ماذا افعل في ليله القدر
• حكم ترك الصيام لفوات السحور
• أفضل دعاء لتيسير الزواج

للحصول على تفسير لحلمك .. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام :
اجهزة الاندرويد : تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون : تفسير الاحلام من هنا