بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ..معرض الأسر المنتجة يقام بشكل دائم

**نور** · 2005-12-01, 10:17

[frame="9 80"]

خديجة الكثيري:

بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، وبإشراف عام من الاتحاد، تقرر أن يقام معرض الأسر المنتجة بشكل دائم، ويكون مقره بالاتحاد النسائي العام في منطقة المشرف، وجاء هذا القرار بعد نجاح المعرض على مدار سنواته السبع السابقة، وما حققته هذه التجربة من نجاح في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للكثير من الأسر المنتجة المشاركة·
حيث استطاع معرض الأسر المنتجة الذي يعتبر من البرامج التنموية التي تبناها الاتحاد النسائي العام بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام منذ العام ،1997 أن يسهم في تأهيل الأسر المنتجة بالشكل المطلوب لتحسين أوضاعها الاقتصادية·

منى السويدي: دعم وتشجيع سمو الشيخة فاطمة وراء نجاح هذا المشروع الرائد

ولم يكن للمعرض أن يحقق مثل هذا النجاح من دون توجيهات وتشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تحرص باستمرار على حث المرأة الإماراتية بشكل خاص والمرأة العربية عموما على الإنتاج، وتنمية مهارتها الإبداعية بطريقة تسهم وتساعد فى خلق مصادر دخل إضافية لتحسين الوضع الاقتصادي للأسر خاصة ذات الدخل المحدود· فسموها تدعو بشكل مستمر إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع من خلال زيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، لذا يسعى الاتحاد النسائي العام من خلال مهرجان الأسر المنتجة إلى ترسيخ فكرة أن المرأة يمكنها أن تكون عضوا فاعلا في المجتمع حتى من خلال المنزل، وأما على مستوى النساء أنفسهن فقد بذلن الجهود وأبدعن وأخلصن في العمل فحق لهن أن يقطفن ثمار النجاح، وكن أبلغ تجسيد للمثل القائل ''لكل مجتهد نصيب''·
معرض دائم
بادئ ذي بدء تؤكد منى عبدالله السويدي المشرفة على المعرض: ''أن فكرة إقامة المعرض الدائم للأسر المنتجة بشكل دائم على مدار السنة وفي مبنى الاتحاد النسائي العام، كانت دعما من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة النهضة النسائية بالإمارات، لكافة الأسر المنتجة الإماراتية والعربية، وتشجيعا من سموها للمرأة بالاعتماد على نفسها ماليا واقتصاديا، وتعد معارض الأسر المنتجة مجالا خصبا لتشجيع السيدات من ذوات الدخل المحدود على العمل والإنتاج بهدف تحسين الدخل بما يساعد المرأة على إعالة أسرتها ويحفز ابنة الإمارات على الاندماج في عملية الإنتاج والتنمية· وتشير إلى أن المعرض في سنته الأولى كان يشتمل على منتوجات بسيطة لعدد بسيط من الأسر، أما اليوم فقد ارتفع عدد الأسر المشاركة، ناهيك عن تنوع المنتوجات المعروضة، كما إن المعرض هذا العام يتميز بظهور بعض النماذج المميزة من الأسر المنتجة، التي استطاعت من خلال مسيرة المعرض خلال السنوات الماضية أن تبرز وتكتسب سمعة تجارية طيبة للمشاريع، مما حدا ببعض الأسر إلى فتح مشاريع تجارية أكبر من خلال المنزل أو من خلال محلات تجارية خاصة بهم''·
وتضيف منى السويدي: ''إن الاتحاد النسائي العام يسعى بشكل مستمر إلى تطوير مشروع الأسر المنتجة من خلال التواصل والتباحث مع الجهات ذات العلاقات التجارية في السوق المحلي، إذا يتطلع الاتحاد النسائي العام إلى الحصول على تعاونهم لتمويل مشروعات الأسر المنتجة بما يخدم تطوير مشروعات الاسر من حيث الجودة والشكل''·
منتوجات متنوعة
وتنبه السويدي إلى أن المعرض الدائم للأسر المنتجة، افتتح للشهر الثاني، حيث اعتمدت خطة أن يكون المعرض مفتوحا على مدار السنة يستقبل الزوار من كل مكان، ويتم في كل شهر تغيير الأسر المنتجة الموجودة في الشهر الماضي بأسر مختلفة وإنتاج جديد، وهكذا بشكل شهري، بحيث يتسنى لجميع الأسر المنتجة من كل إمارات الدولة المشاركة في المعرض الدائم بالاتحاد النسائي، وعرض أعمال ومشاريع الأسر التجارية من خلاله، اسهاما من الاتحاد في مساعدت الأسر على تحسين الدخل الاقتصادي· ونوهت السويدي إلى أن المعرض تشارك فيه أعداد متنوعة من الأسر المنتجة، سواء من تلك الأسر التي اعتادت المشاركة فيه منذ بدايته، أو التي تشارك لأول مرة، ويضم الكثير من المتخصصات في مجال المشاريع التجارية، ويتيح الفرصة لصاحبات التجارب الجديدة في الوقت نفسه، وهؤلاء يجدن من خلالنا الفرصة للانطلاق في هذا المجال· لذلك - تقول السويدي- علينا جميعاً أن نتعاون ونشارك في إنجاح مثل هذه المعارض بالإقبال على انتاجات الأسر التي لا تقل جودة وترتيباً عن انتاجات كثير من المحال التجارية الأخرى، خاصة مع تنوع جميع المنتوجات، من عطور وبخور واكسسوارات وملابس ولوازم الديكور المنزلي واللوحات الفنية وتشكيلات الأغلفة الخاصة بالهدايا والمناسبات، فضلا عن المنتوجات الخاصة بالأطعمة، والمواد الطبيعية الأولية للطبخ، والمخللات والقهوة وغيرها·
وتؤكد منى السويدي أن المعرض الدائم للأسر المنتجة يحظى بإقبال من كثير من الزوار، وقد تم التنسيق مع كثير من الجهات التعليمية بحيث تقوم المدارس بعمل رحلات للطالبات والطلبة لزيارة المعرض وكذلك للشركات السياحية، كما أن أبواب المعرض مفتوحة في الفترة الصباحية من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا طيلة أيام الأسبوع عدا الخميس والجمعة·
فرصة للعرض والتسويق
ترى أم علي أن معارض وأسواق الأسر المنتجة، التي تبنى رعايتها الاتحاد النسائي العام، إنما تعكس بالفعل الفلسفة التي يقوم عليها شعار ''أسرة منتجة وغد مشرق''، لذلك يجب على جميع الجهات الخاصة والمتخصصة والمعنية، الوقوف بجانب مشروعات هذه الأسر ودعمها، لأنها بحاجة لأن تكون أسرة منتجة تعمل وتنتج من بيتها، لأجل استقرار غدها ومستقبلها، من الناحية المادية والاقتصادية ورفع مستواها المعيشي والاجتماعي، حيث نجد أن هذه الأسر تمتلك من المواهب والمهارات والإبداعات، ما يجعلها تنتج وتصنع وتقوم بأعمال ومنتوجات كثيرة، وهذا لا يكفي، لأنها بحاجة لأن تسوق هذه المنتوجات وأن تجد لها مكانا دائما لعرضها، وبالتالي ستطالب برسوم الإيجار وبتحمل تكاليف ديكور وترتيب وتزيين هذا المكان المخصص لعرض منتوجاتها، وهنا تكمن العقبات التي تعترض تشجيع هذه الأسر والنهوض بها، لتكون أسر منتجة، وامرأة منتجة من داخل بيتها، بدلا من أن تعتمد على راتبها الشهري إذا كانت موظفة أو راتب زوجها إذا كانت ربة بيت، أو حتى رواتب الإعانات إذا كانت أرملة أو مطلقة، لذلك نتقدم جميعنا الأسر المنتجة والسيدات اللواتي يعملن من المنزل بالشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة صاحب السمو رئيس الدولة ورئيسة الاتحاد النسائي العام، التي تقف معنا وتدعمنا وتوفر لنا كل الفرص لنكون على قدر تحمل المسئولية، وها هو المعرض الدائم للأسر المنتجة وبعد سنوات من العطاء والنجاح، أصبح معرضا دائما لإنتاجنا، فمن مرة واحدة في السنة، أصبح اليوم على مدار السنة، وبقي أن يتعرف الزائر علينا ليقبل على انتاجنا''·
احترام ونظرة إيجابية
وفيما يخص استيعاب واستجابة أفراد المجتمع لمنتجات الأسر ونظرة المجتمع على إقبال السيدات على تطوير هذه المشاريع، تقول أم وائل الشحي، إحدى الأسر المشاركة: ''إن نظرة المجتمع للمشاريع المنتجة من قبل الأسر إيجابية والحمدلله، فشخصيا كنت أبيع من البيت وكان لي زبائن معارف وأصدقاء، ومن يعرفني يخبر من لا يعرفني وهكذا، ولكن مع وجود المعرض الدائم لعرض منتجاتنا، أجد أن الانتشار سيكون أوسع وأشمل، وهذا بحد ذاته فرصة لنا تساعدنا على الانطلاقة لأن يكون لنا المحل الخاص بنا، فمنتجاتنا التراثية تجد إقبالا من الكثيرين، خاصة وأنني أقوم بتخوير الملابس، وتركيب التلي، كما أقوم بعمل الصناعات اليدوية من السعف والخوص، فأجهز المراوح (المهفات) ثم المغاطي والمشب وغيرها''· وتضيف أم وائل: ''أود الإشارة إلى أن المجتمع الإماراتي يحترم عمل المرأة ويشجعها على ذلك، كما يشجعها على الإنتاج والعمل اليدوي والبيتي، لأن ذلك يساعدها اقتصاديا كما يساهم في عملية التنمية، وهو عامل من عوامل الاكتفاء الذاتي، وشخصيا أنا العائل الوحيد لعائلتي وغير موظفة، وراتب أبنائي لا يكفي، وعندي مهارة وإبداع في تصميم المشغولات اليدوية، وكثيرون يحبونها ويشترونها، فلم لا أكمل هذا المشروع وأطوره؟''·
تكاتف الجهود
وتقول السيدة أم راشد: ''كان لابد من دعم مشاريع الأسر المنتجة وتبنيها، والعمل على تطويرها والخروج بها من دائرة البيت والمعارض السنوية إلى دائرة التسويق الدائم، وقد تم ذلك على يد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ورعايتها الدائمة للمرأة في الإمارات، فها هي تقدم لنا قسما كبيرا مؤثثا ومجهزا في مبنى الاتحاد النسائي العام، ليكون مقرا دائما لعرض منتجات كل من يرغب من الأسر المنتجة، لذلك فعلينا نحن الأسر أن نستغل هذا العمل الإنساني، ونقوم بتطوير منتجاتنا، ومحاولة الاستفادة ممن سبقونا في هذا المجال، خاصة أننا نشارك بمنتوجات محلية ومن صنع أيدينا وأفكارنا، فربما لن تلقى النجاح والإقبال الذي يلقاه المنتج التجاري المتخصص في السوق، لذلك يجب تكاثف الجهود بشكل متعاون، بحيث نرتقي بمنتج الأسر ونجد له مكانا رحبا وإقبالا خاصاً من قبل الزوار والمستهلك بشكل عام''·

جريدة الإتحاد
25/11/2005[/frame]

الموضوع: بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ..معرض الأسر المنتجة يقام بشكل دائم

أدوات الموضوع

عرض

بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ..معرض الأسر المنتجة يقام بشكل دائم

المزيد من آخر المواضيع من نفس القسم:

المواضيع المتشابهه

الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله ياريت

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي ((أم الإمارات))