اهم تقاليد الامارات في رمضان قديما
يجمع تراث دولة الامارات بين الأصالة العريقة والمعاصرة في آن واحد، ويرجع تراثها الذي يشتمل على مختلف المجالات المتنوعة إلى آلاف السنين، حيث تهتم الدولة في الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال القادمة، كما يسعى رئيس دولة الإمارات وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى في الدولة إلى إحياء وتطوير التراث الذي يعود إلى الأجداد والآباء، وغرس قيم ومفاهيم العراقة والأصالة في نفوس الشباب ليتمكنوا من الربط بين الحاضر والماضي، وذلك من خلال عمل منظم ومنسق قائم في أساسه على تعريف الأجيال الجديدة بإرث بلادهم، و فيما يلي اليكم اهم التقاليد الامارتيه قديما التراثيه في رمضان :
https://www3.0zz0.com/2021/04/29/17/676399987.jpeg
ليلة منتصف شعبان:
تجتمع بعض العائلات ليلة منتصف شعبان ليقرأ أفرادها سورة يس، ثمّ يبتهلون ويدعون دعاء ليلة النصف من شعبان، وتُقدَّم الهدايا للأطفال وتُدعى حقّ الليلة، كما يتصدق الناس بالأرز، والتمر، والمكسّرات، والطحين، والدراهم، ويحصل الأطفال على الحلوى، أو المكسرات المسمّاة النخّي، وهي الحمص والحبة الخضراء، ويضعوا ما يحصلوا عليه في كيس من القماش يُدعى الخريطة، يعلّقه الطفل على عاتقه، ويتنقّل به من بيت لآخر ليجمع الحلوى، وهو يغني: (أعطونا الله يعطيكم أعطونا مال الله، بيت مكة يوديكم سلّم لكم عبدالله).
شهر رمضان المبارك:
تتغير حياة الناس المعتادة بمجرد حلول شهر رمضان المبارك، فقبل أذان المغرب يتم توزيع الأطعمة والحلويات أمام البيوت وبمشاركة من الناس جميعاً، فيأكل من المائدة من انقطعت به السبل ومن يمرّ من الطريق في ذلك الوقت، ويأكل منها أهل الحيّ، والغريب، والقريب دون حرج أو دعوة من أحد، ويرسل الأهالي المقيمين حول المساجد الماء والطعام إلى المصلين، ويتم تبادل وجبات الإفطار بين الجيران قبل حلول موعد الإفطار، وتزدهر المساجد بالمصلين في صلاة التراويح، بالإضافة إلى أنّ بعض البيوت تنظم جلسات ذِكر في الليل سواء للرجال أم للنساء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهريس هي الأكلة المفضلة في شهر رمضان المبارك، والتي تصنع من حب البُر، حيث يشتريه التجار في نصف شهر شعبان ليُنقى، ويُطحَن، ويُطهَى في أفران أرضية خاصة به.
ختم حفظ القرآن الكريم:
كان الاحتفال بإتمام حفظ القرآن الكريم من العادات السائدة في دولة الإمارات، حيث يتم الاحتفال بمن ختم حفظ القرآن الكريم وتكريمه، فتتفّق عائلة الحافظ لكتاب الله على تحديد يوم ليُطَاف به في الفريج؛ بهدف إشهار حفظه لكتاب الله، ويرتدي الأطفال أجمل ثيابهم، وتتزين الفتيات بالحليّ، ويصبغن أيديهنّ بالحناء، ويردد الأطفال التحميدة وهي عبارة عن أناشيد دينية، ويستمر طواف الأطفال، والعائلات لمدة تزيد عن ثلاثة أيام.