قصص الجن حيث الإثارة و التشويق ...part 6

[أونه!]

الجزء التاسع :
بعد تحديد موعد الزفاف بدأت في تجهيز الشقة وفرشها وتأثيثها بجمبع الاساسيات والكماليات إلي أن أتي موعد يوم الزفاف وتم الإتفاق مع العائلتين ( عائلتي وعائلة العروسة ) علي ان يذهبوا لمكان الإحتفال ونذهب أنا واخي لناخذ العروسة من مدينتها من الكوافير وفعلا ذهبنا أنا وأخي إلي العروسة في الميعاد المحدد لإنتهاءها من الكوافير ثم ذهبنا إلي أستوديو تصوير وتم أخذ صور الزواج الموجودة في كل منزل لكل واحد يتزوج فصورة إنت وهي واقفين وصورة وهي قاعدة وحضرتك واقف جنبها عامل زي البودي جارد وما إلي ذلك .... يعني من أول اليوم مرواح ومجيء لما الواحد تعب علي الآخر وأعصابي بدأت تتوتر رويدا رويدا ..... المهم رجعنا لمكان الفرح في مدينتي المتفق عليه وهات يا زغاريد ورقص وغناء وحاجات بصراحة خلت دماغي لف ومش مركز معاهم ........ عارفين مركز في إيه؟ مش متصور إن بعد العمر اللي عشته لوحدي ده ها يتغير الحال ويشاركني أحد في حياتي وهذا مرفوض تماما عندي وهذا ما جعلني مش مرتاح طول الفرح حتي لوشوفتوا الفيديو والصور صور واحد جامد جدا مفيش حتي إبتسامة واحدة ....... وأدركت أنني داخل في عالم جديد عليا مش عارف هانتهي منه متي وكيف ؟؟؟؟ المهم خلصنا الحفلة وقد وصل التعب بي نهايته من الارهاق وكتر التفكير لإن انا من سنين طويلة أنام لوحدي ولا أحب أسمع صوت حتي أي شيء مجرد أنه يمشي بالشقة لأن نومي خفيف جدا ...... المهم توجهنا للشقة الموعمودة ومعي أخي طبعا سايق السيارة بنا ومعنا مصور الفيديو ..... دخلنا الشقة وبدأت مرحلة جديدة من التعب تصوير بالفيديو لكل حزء بالشقة واحنا موجودين فيه وهكذا لمدة حوالي ساعة ونصف وصاحبنا مصور الفيديو لم ينتهي وإذا بي أصرخ في وجهه وأقول له إيه الحكاية انت بتصور فيلم سينما انا تعبان با أخي كفاية كدة يلا مع السلامة وطردته هو واخي ............ بعد ما مشيوا أنا اتضايقت جدا ليه عملت كدة الرجل المصور تاعب نفسه وعمال يصور ويفنن علشان يطلع شريط محصلش وأنا اعمل فيه كدة قعدت أؤنب في نفسي علي فعلتي هذه وبجد أنا مش عارف عملت كدة ليه...... المهم بعد كدة قلت لزوجتي أنا هاخد دوش تكوني جهزتي العشا والعشا كان جاهز يعني مش ها تتعب في حاجة ...... قالت لي إن هي كمان هتاخد دش بعد مني لأن الجو كان حار جدا في شهر يونية عام 1997 ..... المهم أخدت الدش وحسيت شوية فريش وخرجت نسيت إن معايا حد بالشقة ..... تصوروا والله زي ما بقول لكم كدة ..... خرجت من الحمام وروحت علي الانتريه وفتحت التليفزيون ومددت جسمي علي كنبة الإنتريه وكان شعور جميل بالراحة مفيش ثواني وكنت نايم نوم عميق جدا كما لم أنم من سنين ............ إلا و أفاجأ بيد تهز كتفي وانا نايم ................... يتبع

للحصول على تفسير لحلمك .. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام :
اجهزة الاندرويد : تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون : تفسير الاحلام من هنا

[أونه!]

الجزء العاشر :
بعد أن شعرت بيد تهز كتفي أستيقظت مفزوعا لأري روجتي واقفة فصرخت في وجهها إنتي مين ؟؟؟؟ وعاوزة إيه ؟؟ وايه اللي جابك هنا ؟؟؟؟ ودخلتي إزاي ؟ وفجأة تذكرت أنني تزوجت من لحظات يا لها من مهزلة بجد والله.... ايه اللي بيحصل ده وضعت يداي علي رأسي ونظرت للأرض فإذا بها تقول لي مالك في ايه؟ انت بتتكلم جد ولا بتهزر ؟ إنت مش حاسس إن مراتك معاك في الشقة؟ قلت لها معليش يظهر إن التعب هايخلي الواحد يهجص وبعدين أنا بضحك معاكي ..... المهم إتعشينا وشربنا الشاي وكله تمام وذهبنا إلي غرفة النوم وبدأ الخلاف حيث انني لاأحب النور بتاتا وانا نايم أما هي لابد من إضاء ة النور لأنها بتخاف ............. ههههههههههه وأي رعب ستعيشيه في هذه الشقة ؟؟؟ جلسنا نتفاوض في هذا الموضوع إلي أن تم الإتفاق علي أن نضيء ضوء خفيف جدا فخفضت اللإضاءة وإذا بي أجدها إنسانة أخري تماما والله العظيم يا جماعة زي ما بقول لكم ..... حتي لون عينيها تغير وأصبح أزرق شفاف ...... الله مين دي ؟ وايه العيون دي ؟ زوجتي بالمناسبة عيونها بنية اللون وليست زرقاء صافية ..... نهضت مرة أخري وأضات النور جيدا لأري أنها زوجتي هي هي لم تتغير ..... قالت لي في ايه؟ قلت لها مفيش ........ المهم عدت هذه الليلة وكم ليلة أخري علي هذا المنوال كل يوم أنسانة بشكل مختلف بيهر من الجمال .... قلت يبقي أول يوم انا كنت مفكر من التعب والإرهاق لكن كل يوم!!!!!! بعد كدة كل يوم طبعا معزومين مرة عند أحد من اهلي أو أهلها وطبعا أنا قمت بتركيب ستالايت ( دش) ويعتبر أنا من أوائل الناس في مدينتي قام بتركيب دش في منزله وطبعا القنوات كانت رهيبة وجديدة وكل حاجة جديدة طبعا يبقي لها طعم خاص ...... في مرة أهلي وأهلها كانوا موجودين في يوم جمعة عندي بالشقة وطبعا انا مشغل الستالايت وكان في برنامج شد إنتباهنا كلنا علي قناه أوروبية أفتكر إسمها Rtl7 والكل مشدود ومنتبه علي الآخر ومنهم من جالس علي الانتريه ومنهم من كان جالس علي الارض ..... بظروفها أنا قاعد بجوار أخت ليا أكبر مني علي الأرض ...... علي فكرة الانتريه في الصالة والصالة كبيرة فعملت مكتبة كبيرة تفصل الشقة إلي جزئين جزء النوم بالداخل والمطبخ والحمام والجزء الاخر غرفة مكتبي والسفرة والانتريه في الصالة ... المهم إحنا قاعدين نتفرج والعملية مثيرة جدا لان البرنامج بيعرض بعض الخوارق وتحضير الارواح وخلافه ..... وإذا بي أجد شخص طويل يخرج من غرفة السفرة بدون ملامح واضحة يرتدي جلباب أبيض ويذهب خلف المكتبة متجها إلي غرفة النوم............ شعر رأسي أصبح مسامير مش شعر واخد بالك يا بيدو؟؟؟؟
والدم وقف في عروقي ... يا نهار إسود مين ده ؟ ده كلنا قاعدين في الانتريه!!!!!! المهم بصيت لأختي التي تجلس بجواري لقيتها مزهولة وفمها مفتوح من هول ما رأت ..... قربت منها وقلت لها إنتي شوفتي اللي انا شوفته اللي هو الرجل الطويل اللي لابس أبيض قالت لي أيوا ........ قلت لها طيب خلاص أسكتي انا معايا واحدة بتخاف من خيالها أوعي تجيبي سيرة و أنا هابقي أجي لك أتكلم معاكي .....المهم انتهي البرنامج والكل استعد للمشي وأنا أمسك فيهم يباتوا معانا وهما بيفكروا إني بعزم عليهم كدة لزوم الواجب لكن أنا بتكلم جد والله مش عاوزهم يمشوا حاسس إننا سوف نقع فريسة شيء بعد ما يمشوا ......... طيب لو زوجتي عرفت دي كانت تبقي مصيبة بجلاجل ......... سلمت أمري لله وكنت مرعوب .... المهم الليلة عدت علي خير رغم إني لم أظهر ذلك لأاني عيب طبعا انا رجل البيت إزاي أخاف أمال مراتي تعمل إيه؟ تاني يوم الساعة 8 مساءا كنت بالمحل وإذ1ا باخي يتصل بي عازمني علي العشاء أنا والمدام ............ اتصلت بالمدام وقلت لها تلبس علشان معزومين عند أخويا ....... أخذتها وروحنا عند اخي واتعشينا وجلسنا نتسامر معه ومع زوجته حيث أنه كان متزوج حديثا أيضا قبل مني بأربعة شهور .......... وأخير ا توجهنا إلي شقتنا التي بدات أخاف منها والله يا جماعة بدأت أخاف حتي أمشي تحت منها ......... المهم طلعنا ودخلنا الشقة وبمجرد دخولي الشقة أحسست بمغص رهيب لا أستطيع تحمله زوجتي ذهيت للمطبخ عملت ليمون لكن مفيش فايدة........ المغص يزداد وظل المغص يقتل فيا إلي الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي ....... بدأت المعدة تطرد ما بداخلها عن طريق فمي وأتقيأ بطريقة رهيبة وزوجتي تركتني وذهبت للنوم وأنا اتنقل في كل الشقة محاولا أجد مكان يريحني وانام مفيش فايدة وكل نصف ساعة تقريبا أجري علي الحمام لأفرغ ما في معدتي بالتقيأ ............ يا إلهي ماذا حدث ؟ هل الاكل به شيء لا يمكن طبعا فزوجتي سليمة وليس بها أي شيء كما أن أخي من أحب الناس لقلبي ........... واستمر هذا الوضع إلي الساعات الأولي من الصبح إلي أن حدث لي إنهيار كلي وبدأت أبكي بحرقة عن ما بي من ألم ........ وأدعو الله ان يخفف عني .... لا يمكن أبدا إلي أن طلع النهار وبدأ يوم جديد ومازال الالم الرهيب يقتل أحشائي ..... تحاملت علي نفسي وذهبت للحمام وأخذت دش بارد وخرجت وأنا اشعر بأن قدماي من الخيط مش عارف أقف عليهم وإرتعاشة رهيبة في جسدي ........... المهم لبست وخرجت الساعة السابعة والنصف صباحا ونزلت من الشقة وخرجت للشارع وأنا بموت وبعد ان مشيت حولي عشر خطوات وإذا بي زي الحصان وجسمي إتشد وحسيت كأني كنت نايم من عشر ساعات وفريش علي الآخر ......... ووجدت نفسي أمشي بسرعة وأبعد عن الشقة وذهبت إلي عملي سيرا علي الأقدام حيث أنه يبعد عن سكني مسافة 30 دقيقة سير ا ووجدت نفسي عندما وصلت للعمل إنسان طبيعي 100% ومفيش أي حاجة وجوعان واحضرت فطارا وفطرت وشربت شاي وكأن شيء لم يكن ......... سبحانك يارب .... يحي العظام وهي رميم .... وانا في العمل إتصل بي والدي يسأل عني حيُث ان زوجتي أتصلت بهم وقالت لهم عما كان بي .... قلت له الحمد لله انا مجرد ما جيت الشغل بقيت كويس الحمد لله..... قال لي يا بني كنت خليك النهاردة لحد ما تبقي كويس .......... قلت في سري ده أنا لو كنت خلتني كنت مت.......... قلت له والله انا بقيت زي الفل وأنا هاعدي عليكم ان شاء الله بعد العمل......... بعد ان انهيت عملي توجهت إلي منزل والديا وقعدت معاهم قالوا لي إتصل بزوجتك تيجي تقعد معانا وتتعشوا معانا وتاخدوا سهرتكم معانا وبعدين ابقوا امشوا ..... قلت لهم مفيش مشاكل احنا مفيش ورانا حاجة واتصلت بزوجتي واتصلت بأخي وحضروا وجلسنا نضحك ونتسامر واتعشينا وأتت اللحظة الحاسمة للذهاب إلي موقع الرعب ........... وذهبنا إلي قدرنا وانا أفكر ما الذي سيحدث اليوم ؟ماهي مفاجاة اليوم؟ وطبعا اهملت المحل وبدأت تجارتي تنهار وكل شيء أصبح يسير إلي الأسوأ ......... ايه الحكاية انا اسمع غن الستات أقدام منها السعيد ومنها النحس ؟ اكيد زوجتي قدم نحس لان المصائب شغالة ورا بعضه ...... المهم إلي أن دخلنا الشقة كل شيء طبيعي وأنا كويس وزوجتي كويسة وفتحنا الباب ودخلنا وأول ما دخلنا وإذا بزوجتي تنهار علي الأرض بألام رهيبة ومغص نفس حالتي السابقة بس علي أصعب ..... قلت لها ولا يهمك خدي راحتك لحد بكرة إمبارح كنت انا واليوم الدور عليكي ......... علي فكرة أنا أحب التهريج كتير ......... المهم صاحبتنا كانت بتموت روحت المطبخ عملت لها ليمون زي ما عملت لي ما هو يوم لك ويوم عليك ......... ولا أنتم مش معايا؟ قلت لها خدي راحتك بقي انا لم انم من امبارح خالص وعاوز انام ومش عاوز إزعاج إتالمي براحتك بس في سرك ..... وتركتها وذهبت إلي غرفة مكتبي حيث يوجد بها سرير مفرد لأني أحب انام لوحدي ونمت بصراحة من كتر التعب وهي جوا في غرفة النوم تنازع الموت إلي أن جاءت لي الساعة الواحدة صباحا تشكو الام بطريقة مبرحة وانها هاتموت ولون وجهها تغير واصبح مثل الميتين ...... انا بصراحة خوفت ...... علي فكرة غرفة النوم الرئيسية بتاعتنا هي الغرفة اللي كنت بنام فيها لما كنت عايش لوحدي ...... المهم انا إتصلت بدكتور صديقي يسكن قريب مني قلت له إلحقني يا دكتور مراتي بتموت ........ الرجل لم يتأخر وجه بسرعة ومعاه شنطته وكشف عليها واعطاها شوية مسكنات وقال لها كدة ها ترتاحي لحد الصبح ومفيش حاجة ان شاء الله وودعته وذهب ..... إلي أن أتي الصباح وهي علي نفس الحال ........ ذهبت إلي عملي ورجعت لقيتها كويسة وبدات تسترد عافيتها المهم جاء أتصال من امها تريدنا ان نتعشي معهم هذه الليلة .... قلت لها يا تري اليوم هايكون علي مين؟ قالت لي يعني إيه؟ قلت لها يا تري مين الليلة دي اللي هايموت مننا وضحكنا وجهزنا نفسنا لزيارة امها وذهبنا في الميعاد المحدد وكانت العائلة مجتمعة واتعشينا وكله تمام.... بعد ذلك اشتاذنا للذهاب إلي منزلنا ولكنهم أصروا علي مبيتنا عندهم إلا إني رفضت رغم غني مش عاوز اروح شقتي ........ بس كان عندي شغف لأري ماذا سوف يحدث هذه الليلة ..... كان واضح جدا إن في شيء بيحاول إني ما أكون مع زوجتي في لجظة هذوء وسعادة ....... المهم واحنا راجعين في السكة قلت لها فكرتي مين اللي هايتعب الليلة دي ؟ قالت ان شاء الله مفيش تعب ولا حاجة ... قلت لها الدور عليا ربنا يسترها بقي ابقي فكريني لما نوصل اروح اي صيدلية أجيب شوية علاج للقيء والمغص قالت طيب ...... وصلنا مدينتي وأحضرت أجزخانة بها كل ما سنحتاجه لمعالجة أي ظرف طاريء ...... وذهبنا إلي الشقة ولكن المفاجاة أني لم أتعب ولا هي تعبت ولكن الذي حدث كا لا يحتمله عقل أفظع بمراحل من مليون تعب زي تعبي وتعبها ..... يا لها من أيام .... الحمد لله إنها عدت علي خير .......... المهم المفاجأة الرهيبة التي وجدناها عند دخولنا الشقة هي ................... يتبع

[أونه!]

الجزء الحادي عشر :
بعد أن دخلنا الشقة عند عودتنا من عند حماتي ومتعشيين تمام ونتيجة لأن الأكل كان دسم شوية دخلنا الشقة واسترحنا قليلا في الأنتريه وأنا طبعا مبسوط وطاير من الفرح إن مفيش حد تعب الليلة دي لا أنا ولا زوجتي ومنيت نفسي بليلة جميلة إن شاء الله نظرا لاننا احنا الاتنين كويسين والحمد لله ......... المهم قلت لزوجتي قومي اعملي لنا اتنين شاي لان الاكل كان كابس علي أنفاسنا .... قامت متثاقلة إلي المطبخ .......... طبعا لا انا ولا هي دخلنا غرفة النوم لسة ............ اه وما ادراك غرفة النوم ......... المهم عملت الشاي وجات قعدت معايا في الانتريه وفتحنا التليفزيون علي ما نشرب الشاي يكون الاكل اتهضم شوية وبعدين نقوم ننام ............. خلصنا الشاي والأمور تمام التمام والليلة تبشر بشيء جميل ..... وزوجتي قالت لي أنا هاقوم أغير هدومي ........... قلت لها أوكي .... قامت صاحبتنا راحت لغرفة النوم وإذا بها تصرخ صرخة جعلت الأكل يطلع في رأسي ........... انا بصراحة خايف أقوم من مكاني بس لازم أروح أشوف في إيه ؟ وجدتها واقفة مذعورة في الغرفة وتبكي بشدة ... لماذا ؟ علي فكرة انا نسيت أوصف لكم غرفة النوم ......... الغرفة كبيرة وفي منتصفها السرير ثم علي شمال السرير تسريحة الزينة عبارة عن مرايا كبيرة وعلي يمين السرير دولاب كبير واجهته كلها مرايات ثم امام السرير قطعة موبيليا اسمها السكرتارية عبارة عن مجموعة ادراج وأنا كنت حاطط عليها كاسيت كبير لزوم الموسيقي الخفيفة لإضافة الجو الشاعري بالغرفة والذي لم يزور هذه الغرفة مطلقا .... المهم دخلت الغرفة وجدت التسريحة والدولاب وهم من المرايات مرشوشين مياه كثيرة كما لو إن واحد جاب برميل مياه وسكبه بشدة علي الدولاب والتسريحة والأرض من أثار نزول المياه من المرايات تعوم في الماء .............. الله الله إيه ده بقي .... وزوجتي تبكي بحرقة وتقول لي أنا لازم أروح لما ما دلوقتي انا مش قاعدة في الشقة دي دقيقة واحدة تاني ...... انا قلت في سري شغل يا واد الجمجمة بيتك هايتخرب وانت لسة ما كملتش كام شهر !!!!!! قلت لها تعالي بس أفهمك ..... أنا فكرتك شوفتي عفريت ولا جن الله يخرب بيتك ..... بقي مش عارفة ايه المياه دي ؟؟؟ طيب تعالي بس برة في الانتريه أفهمك .... وهي أبدا لازم تمشي ......... صرخت في وجهها لكي تصمت وتسمع ما سأقول وإذا لم تقتنع فلن أمانع خروجها من الشقة ...... جلست علي مضض في إنتظار ما سأقول ..... قلت لها أنا هاقوم أعمل اتنين ليمون أحسن شكلك مرعوبة وتهدي شوية .......... طبعا أنا قلت كدة علشان أفكر هاقول إيه لها ....... بس وأنا في المطبخ جاءت الفكرة الرهيبة........ رجعت لها بالليمون وشربنا الليمون الذي هدأني أنا قبل منها ....... قلت لها إنتي إنسانة متعلمة ومدرسة يعني مربية أجيال عيب عليكي التخاريف دي تشتغل في دماغك وبعدين كل شيء في الدنيا له تفسير ..... قالت لي طيب فسر لي اللي شوفته بعيني ده؟؟؟ قلت لها بس كدة ؟ حاضر يا ستي بس لو معرفتيش إنتي من نفسك التفسير والله أنا هاكون زعلان جدا لأاني اتجوزت واحدة متخلفة ...... قالت لي معليش بقي نصيبك كدة قولي التفسير يا تيجي توصلني لأمي ...... قلت لها يا بنتي إحنا في الشتاء والمطبخ جنب غرفة النوم بالظبط يعني أي بخار أو دخان سيذهب مباشرة إلي غرفة النوم ........ طبعا كلام هجص في هجص أنا بضحك عليها به وكمان المطبخ شباكه كبير وبه مروحة تهوية يعني الكلام اللي بقوله لها ليس له علاقة بالواقع نهائيا ...... كملت وقلت لها وشيء طبيعي نتيجة إن الدنيا برد فالبخار اللي طلع من براد الشاي وهي بتعمل الشاي أتكثف علي المرايات وبقي مياه ......... ضحكت بسخرية وقالت لي شوية الدخان دول يعملوا كدة؟ قلت لها والله انا حزين إني بسمع الكلام ده من مدرسة فاهمة وعارفة ..... يلا بلاش دلع نقوم نمسح الزجاج بتاع المرايات والأرض وانا قايم قدامك اهو .............. مشيت ودخلت الغرفة وغيرت ملابسي وبدأت في النظافة وهي معي وأنا اغني وكانت كلمات الأغنية من تأليفي عبارة عن مخاطبة من بالغرفة بلاش يعمل كدة معانا إحنا مش مضايقينك في حاجة والذي منه والبنت ميته علي روحها من الضحك ....... بس والله العظيم انا من جوايا رعب لا يعلمه إلا الله .... وانتهت الليلة علي خير طبعا زي كل ليلة رعب قبلها نوم بخوف وقلق ............ مرت أيام والامور عادية وبعدين فكرنا نغير جو ونخرج يوم كامل برة البيت نتفسح والذي منه ......... خرجنا فعلا في يوم بدري من أوله وذهبنا لزيارة بعض الأولياء وبعدين جبنا فطار وفطرنا ثم ذهبنا إلي حديقة الحيوانات بالجيزة واتمشينا شوية فيها إلي أن وصلنا عند حيوان غريب مش فاكر أسمه تقريبا كدة فرس النهر وكان في المياه والراجل الحارس بتاعه يرمي له البرسيم بالحزمة مرة واحدة وصاحبنا فرس النهر يلتقطها زي ما يكون واحد يلتقط ترمسة بفمه وهذا الحيوان فمه كبير جدا ورأسه تزن حوالي طن والمنظر كوميدي بصراحة انا واقف مبتسم من اللي بيحصل إلا وانظر لزوجتي أجدها واقفة تنظر لي نظرة غريبة تريد ان تفترسني ...... أنا أستغربت تصرفها هذا وقلت لها في أيه...... قالت لي مش عارف في إيه؟؟ قلت لها والله ما أعرف ..... قالت طيب بتبتسم لمين ؟ قلت لها علي منظر رأس الحيوان الغريب ده وفمه ..... قالت يعني مش للحلوة اللي واقفة قدامك دي؟ طبعا الناس واقفة صف يمين الحارس وصف شماله بصيت امامي لقيت واحدة واقفة بوجه ملا ئكي سبحان الله في خلقه تبتسم لي .... أنا ذهلت والله العظيم الوجه ده شوفته قبل كدة ليلة الدخلة ام العيون الزرقاء ........ فاكرين ؟؟؟ ولا ترجعوا للجزء اللي فات ؟؟ انا بصراحة إرتبكت وقلت لها يلا بينا من هنا ومشينا من المكان غافلت زوجتي وبصيت للخلف لقيتها لفت وتنظر لي بحسرة كانها زعلانة إني مشيت ........ كان الله في عوني وعقلي والله العظيم يا جماعة ولا الأساطير ......... سبحان الله .......... قعدت أهزر مع زوجتي مفيش فايدة برضوا زعلانة وأقسم لها إني ما أعرفها برضوا مفيش فايدة ....... قلت لها طيب بذمتك وأنا راضي ذمتك القمر اللي كان واقف ده يبص ليا أنا ........ المهم الوقف عدي بسلام وخرجنا من حديقة الجيوان لزيارة بعض الأماكن القديمة في القاهرة زي الأزهر والحسين وخلافه ......... وحان وقت الرجوع للشقة وأنا سلمت أمري لله فعلا انا تعبت بجد والله كل يوم حكاية ورواية انا مش هاخلص بقي ولا إيه؟ كل إنسان له طاقة وأنا كدة عايش حكاية غريبة مش عارف اتصرف فيها وزي ما بيقول بيدو لوحكيت لحد هايقول عليا مجنون ولا عبيط ......... يبقي لازم استحمل للنهاية وعرفت إن النهاية قريبة جدا وإني مش هاعيش مع زوجتي ولا هاعمر معاها وحزنت جدا داخليا علي نصيبي فقد كلفني مشروع الزواج تحويشة عمري من عملي في التجارة والتي أنهكتني كثيرا فوضت أمري لله وكل هذا واحنا راجعين للشقة وإذا بها تقول لي سرحان في ايه ؟ في البنت بتاعة الجنينة صح؟ قلت لها خلاص بقي كفاية تهريج أنا دماغي مش رايق للخزعبلات بتاعتك دي ........... ووصلنا إلي البيت وصعدنا للي مفيش منه مهرب بس لابد من المواجهة بقي انا تعبت ومش هاسمح بالكلام ده تاني .......... دي مش تسلية ولا أنا جايب بنت الناس أبهدلها معايا..... ووقفت أمام باب الشقة أضع المفتاح في الباب .............................. يتبع

[أونه!]

الجزء الثاني عشر :
وضعت المفتاح في الباب ودخلنا الشقة وأضع يدي علي مفتاح الكهرباء لإضاءة الصالة ولكن لا يوجد نور ........ غريبة العمارة كلها مضاءة شقتي فقط ليس بها إنارة ...... المهم أشعلت الولاعة لمحاولة معرفة سر إنقطاع الكهرباء عن شقتي فنزلت تحت في مدخل العمارة للكشف علي تابلون الكهرباء الرئيسي فوجدت كل شيء يبدو سليما ولا توجد أي سلوك مفصولة أو مقطوعة ....... طلعت مرة أخري الشقة أتفحص التابلون فيها فوجدت مفاتيح الكهرباء وععدهم 7 مفاتيح مغلقة ..... علي فكرة انا عملت توزيع الكهرباء علي أساس كل فراغ بالشقة يكون له مفتاح فصل لوحده وكان عددهم 7 مفاتيح ....... يا لله مالذي يجعل 7 خطوط كهرباء للشقة مفصولين مرة واحدة مع العلم إن الحاجة الوحيدة اللي شغالة بالشقة هي الثلاجة وهي في المطبخ يعني لها مفتاح واحد بس المفروض لو الحمل زايد عليه يغلق هو فقط............ لكن مفاتيح الشقة بالكامل مغلقة ............ المهم رفعت المفاتيح كلها فأضاءت الشقة وكأن مفيش حاجة حصلت ...... قفلت باب تابلون الكهرباء وتوجهت لغرفة المكتب ولسة هاضغط زر الكهرباء وإذا بنور الشقة بالكامل يطفأ .... جاءت زوجتي تجري من الداخل خائفة ولكنها لاحظت اني متوتر جدا ففضلت بجواري أينما أذهب بدون كلام ........ بصراحة يا جماعة والله العظيم انا نفسيتي تعبت خلاص وعاوز أصرخ في الشقة بأعلي صوت وأقول أنت مين وبتعمل كدة ليه ؟؟ لكن مقدرتش لأن زوجتي ممكن تنهار أو تموت فيها .... بعد ذلك توجهت للتابلون مرة أخري وفتحت بابه ورفعت المفاتيح كلها فأضاءت الشقة .... ظللت واقف بجوار التابلون اشوف كيف المفاتيح تقفل لوحدها .......... المهم وقفت يمكن 10 دقايق مفيش حاجة وكل شيء طبيعي قفلت باب التابلون وتوجهت مرة أخري لغرفة المكتب وإذا بالانوار كلها تطفأ مرة اخري ....... عند هذا الحد وزوجتي لم تتحمل ما يحدث فجاءت تبكي وأحسست بها فاخذت أهدأ فيها وقالت لي في ايه في الشقة دي انت كنت عايش فيها ازاي لوحدك ؟ ولا أنت قاصد اللي بيحصل ده علشان تجنني ؟ قلت لها والمغص انا اللي عملته برضوا؟؟؟ قالت لي والمياه وقطع النور دلوقتي كل شوية دي حاجة لا تحتمل ..... قلت لها والله أنا عيشت في هذه الشقة مدة طويلة جدا ولم يحدث اللي بيحصل دلوقتي ده ....... بس أنا متأكد إن في حاجة في سلوك الكهرباء يمكن يكون في سلكين ملمسين هما السبب في اللي بيحصل ده ......... عموما هو في حاجة تانية في الشقة شغالة غير الثلاجة ؟ قالت لأ ... قلت لها إفصلي الثلاجة كمان وأي شيء ممكن يكون متصل بالكهرباء ........... فصلنا الثلاجة واصبح لا يوجد أي أحمال كهرباء بالشقة يعني مفيش ما يدعو لنزول المفاتيح وقطع الكهرباء بعدها فتحت باب التابلون ورفعت المفاتيح لثالث مرة واضاءت الشقة كلها قلت لها إذهبي اطفئي جميع أنوار الشقة ما تخلي ولا لمبة واحدة مضاءة وأنا نتأكد أن المفاتيح مش هاتنزل تاني ............ أطفأنا الشقة بالكامل وجلسنا علي ضؤ شمعة امام التابلون وفجأة نزلت المفاتيح وبصوت قوي هذه المرة كأن الذي ينزلهم أصبح عصبي هو كمان وحتي يمكن إرهابنا ...... قلت لها أنا هاروح اجيب كهربائي يشوف الموضوع إيه وجاي علي طول ............. قالت لا أنا جاية معاك مش هاقعد لوحدي لو ذبحتني هنا .......... وانا أقول لها يا بنتي عيب تيجي معايا هو انت صغيرة .... بكت تاني زي الطفلة التي ليس لها حيلة ..... قلت لها خلاص تعالي معايا ........... وذهبت إلي كهربائي يعمل معي في نفس الحي وهو كهربائي شاطر ......... وحكيت له الحكاية بالظبط ...... قال ده ماس كهربائي أكيد في سلكين مكشوفين بيلمسوا في بعض ......... قلت له تعالي معايا وشوف ايه اللي ممكن تعمله ؟ جاء معنا الكهربائي وقبل ما نطلع كشف علي التابلون الرئيسي تحت في مدخل العمارة فلم يجد فيه أي عيب ........ قال أكيد المشكلة فوق في الشقة ....... قلت له أكيد وفتحنا ودخلنا الشقة وقام هو برفع المفاتيح أضاءت الشقة كلها ..... قال مفيش حاجة يا باشمهندس .... قلت له يعني إيه أنا بضحك عليك .... قال والله ما في أي عيب .......... قلت له معليش فك السبع مفاتيح دول وشوف السلوك بتاعتهم جوا .......... الرجل نفذ اللي قلت له عليه وفك كل المفاتيح ووراني السلوك سليمة وما فيها أي شيء .... قلت له خلاص ركبهم تاني بس أربطهم كويس في السلوك ..... قال لي حاضر يا باشمهندس .............. وخلص ورفع المفاتيح والنور أضاء الشقة وطلب تشغيل جميع الأجهزة الكهربائية بالشقة ليتاكد ان كل شيء تمام ........ وفعلا قمنا بتشغيل جميع الأجهزة حتي الغسالة الفول أتوماتيك مع إن حملها في الكهرباء شديد والتليفزيون والكاسيت وكل الاجهزة بدون استثناء وكذلك جميع اللمبات بالشقة والنجف .......... وانتظرت انا وهو ان المفاتيح تنزل ما نزلت ......... قال لي كدة تمام يا باشمهندس انا ماشي بقي .......... قلت له لأ تمشي تروح فين تعالي أقعد معايا نشرب شاي ونتفرج علي التليفزيون لمدة ساعة وانت معايا اذا المفاتيح ما نزلت يبقي خلاص اسيبك تمشي .......... الرجل ضحك من كلامي ما هو معزور مايعرفش حاجة ........... المهم قعد معايا وشربنا الشاي وكل تمام مفيش مشاكل لمدة ساعة كاملة ....... بعدها إستأذن ومشي ......... خلاص الحمد لله كل شيء انتهي واتصلح ودخلت علي غرفة النوم اغير ملابسي إلا والمفاتيح كلها تنزل والله العظيم يا جماعة مفيش دقيقة بعد الرجل ما مشي وأصبحت الشقة حالكة الظلام ............ كان الله في عون زوجتي لم اجد أي تفسير أقوله لها الا ان نذكر الله ومنخافش وخرجت انا وهي في البلكونة وقعدنا في البلكونة طول الليل مذنبين حتي كوباية الشاي خايف اطلبها منها لانها مش هاتوافق تروح تعملها وسلمنا امرنا لله وقعدنا نذكر الله في البلكونة الي أن أتت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وانا تعبت جدا من القاعدة وهي كمان قلت لها تعالي نسمي باسم الله ونرفع المفاتيح وان شاء الله مش ها تتقفل تاني ......... وفعلا والله ياجماعة رفعت المفاتيح وكل شيء رجع طبيعي ولم تنزل مرة تانية واصبحت نفسيتي مش تمام وزي الزفت وبقول في سري اللي كان موجود بالشقة كان بيحبني ويخاف عليا إيه اللي غير الأحوال كدة من ساعة ما تزوجت ؟؟؟ والمحل أغلق والتدهور بدأ في كل حياتي وأصبحت إنسان بلا هدف في الحياة ولا شيء أصبح يهمني ولا عمل ولا محل وفقدت الثقة في كل شيء واحسست بقرب النهاية مع زوجتي بعد تسعة شهور فقط من زواجي وان من في الشقة لا يطيق حتي دخول زوجتي فيها وعلي فكرة يا جماعة القصة الفعلية لي لم تبدا بعد فكل ما سبق مجرد تمهيد عن بداية القصة والتي لن يصدقها أحد وانا عارف كدة بس أقسم بالله أنها حدثت بالفعل معي أنا شخصيا ولمدة سنوات ومازلت مستمرة بس مش زي الأول طبعا وغيرت الشقة طبعا ثلاث مرات وكل شقة لها قصتها مع نفس الشيء اللي كان موجود بالشقة الأولي يعني معايا مكان ما بروح حتي وانا مسافر لإحدي الدول للعمل بها أيضا كانوا معي بس قمة في الحب وعمل الخوارق ومساعدتي في امور كثير هناك وكذلك نجاتي من السجن والغرامات الرهيبة هناك وكأني لاأحد يراني ......... علي فكرة انا مش قادر اكتب ولا كلمة تاني دلوقتي ونفسيتي تحت الصفر مع إني أتسامر معكم وهذه أمور إنتهت من زمن لكن يظهر تقليبها مش تمام .............. سلام مؤقت

[أونه!]

الجزء الثالث عشر :

بعد هذه الأحداث التي مرت بي دمرت حياتي تماما وأصبحت حطام إنسان وعلشان ما أطول عليكم في احداث كانت تافهة إلا أن كل شيء إنتهي بيني وبين زوجتي بعد تسعة شهور فقط من زواجي وكل حي راح لحاله وبدأت القضايا في المحاكم من زوجتي وأحكام النفقة التي حكمت عليا بمرتبي لزوجتي وبعد ذلك رفعت هي قضية الطلاق وتم الطلاق في شهر أكتوبر 2005 أي بعد حوالي سبع سنوات ونصف من تركها المنزل وانا رفضت جميع الوسايط لحل المشكلة ألي أن تم الطلاق وإلغاء قضية النفقة في يناير 2006 ..... وطوال هذه السنين كنت اعمل وهي تأخذ الراتب بحكم المحكمة .... معليش الله أحسن تعويض ...... نرجع بقي لوقت ما مشيت من شقتي وكان ذلك يوم 18/3/1998 .... دخلت لغرفة النوم بعد تركها للبيت في الصباح وأخذت معها كل حاجاتها وأحضرت لها سيارة نصف نقل كمان لتوصيلها لأن العيشة مع بعض مش بالعافية ....... المهم دخلت غرفة النوم وانا تايه ومش عارف أعمل إيه وان الزواج اللي حصل كأنه ما حصل وكانه حلم وانتهي وضاع اللي ضاع وراح اللي راح .... لم أذهب إلي عملي في هذا اليوم لإن أعصابي كانت متوترة جدا وممكن أعمل أي مشكلة مع أي زميل أو مواطن وماعرفش احلها بعد كدة ..... لان كل إنسان داخله حيوان شرس جدا لا يتحرك إلا في المواقف الصعبة جدا يجعل الانسان يتصرف بدون وعي وكم من مواقف حدثت معي في العمل مثل هذه لا داعي لذكرها لكي لاتعتقدوا أنني شرس ولكن لكل إنسان طاقة ...... إتقي شر الحليم إذا غضب .... المهم دخلت غرفة النوم وأنا مش حاسس بأي شيء فكل شيء ضاع وانتهي ولا يوجد ما اهتم به أو يهتم بي .... إنسان مدمر بمعني الكلمة والله يا جماعة .... جلست علي السرير وأخذت أبكي مثل الأطفال الصغار إلي أن هدأت نفسي قمت غسلت وجهي واستغفرت الله ونمت بغرفة النوم التي لم انام بها من قبل ....... وإذا بكابوس أفظع من الكابوس الاول بمراحل ووحوش مفترسة تشد في جسمي
بطريقة فظيعة لأستيقظ من نومي أجد نصف جسمي علي الأرض والام رهيبة في جسدي ورعشة غير عادية .... خرجت من الغرفة أجري إلي غرفة المكتب وجلست بها إلي أن هدأت وأنا مش قادر أفسر أي شيء من اللي بيحصل ..... مع الأيام بدأت أتعود علي معيشتي الجديدة واتأقلم معاها ورجعت عملي وبدأت أعيش الواقع وسلمت أمري لله .... سمعت في أواخر عام 1998 عن الكمبيوتر ومزاياه والنت وخلافه وأنا إنسان وحيد ومفيش ما يشغلني فقررت شراء جهاز كمبيوتر وفعلا يوم 4/1/1999 اشتريت الجهاز وأنا لا أعرف فيه أي شيء وكان باهظ الثمن وأمكانياته بسيطة جدا عن هذه الايام ..... وكان الويندوز المحمل عليه هو ويندوز 95 وعندما أخذت الجهاز للبيت ركبته وشغلته ..... يا له من متعة .... أغاني وألعاب وبرامج هندسية .... حاجة ممتازة...... المهم فتحت لعبة مش فاكرها بصراحة وقعدت العبها لمدة ساعتين ثم زهقت وحبيت أقفل الجهاز معرفتش ..... اه مشكلة ؟ طيب أعمل إيه دلوقتي ؟ الرجل اللي جبت منه الجهاز قال لي أوعي تغلقه من الفيشة لازم تعطي له أمر اقفال من قائمة Start ..... أحاول فيه من هنا لهنا مش عارف ...... اللعبة مليء الشاشة ومفيش Start المهم زهقت روحت شايل فيشة الكهرباء هايجري إيه يعني ........بعد كدة جيت أشغل الجهاز طبعا لايمكن .... مفيش شاشة من اساسه .... قلت بس عليه العوض إشمعني أنت يا كمبيوتر ........ اتصلت بمهندس زميل في العمل عنده كمبيوتر وسألته .... قال هاجي لك بعد المغرب .... وفعلا جاء بعد المغرب وعامل نفسه أبو العريف .......... مش أبو العريف إياه أبو العريف في الكمبيوتر .... وقعد علي الجهاز ويتحايل عليه مفيش فايدة ... قال لي في مهندس هنا فاتح مكتب كمبيوتر محترف هو الوحيد اللي ممكن يصلحه لك ..... قلت له طيب أتصل بيه ييجي يعمله ..... قال لا يا باشمهندس هو لا يذهب إلي بيت أحد إطلاقا .... قلت طيب اتصل بيه وقول له ان انا رايح له علشان يهتم بالموضوع لأنه صاحب زميلي هذا ..... المهم اتصل بيه وهو قال له خليه يتفضل يجيب الجهاز وييجي ..... انا أخذت الجهاز وذهبت له علي مضض وأقول في سري مين ده بجلالة قدره اللي يخليني أشيل جهاز وأروح له؟ المهم روحت له بالجهاز وطلعت المكتب ولقيته بالمكتب منتظرني وكنت أعرفه شكلا بس لأانه كان معايا في نفس الكلية بس قسم ميكانيكا سلمت عليه ووضعت الجهاز علي الطاولة امامه ولقيته إنسان محترم جدا ومؤدب جدا وسألته مش حضرتك مهندس ميكانيكا ولا انا مش واخد بالي ..... قال لي أيوا .... قلت له وإيه حكاية الكمبيوتر قال لي ان شاء الله خير ما تقلقش ........... لاحظت إنه قلبل الكلام ولا يتكلم إلا إذا سالته في شيء وبكلام مختصر جدا ..... أنا قلت صاحبنا ده مش طبيعي .... قعدت جنبه مش فاهم هو بيعمل إيه ولكنه نجح في تصليح الجهاز إلا أن كارت الصوت لم يعمل وحاول معه مرارا وتكرارا ومفيش فايدة وذلك لمدة أربع ساعات كانت السعة وصلت 12 مساءا قال لي خلاص يا باشمهندس سيبه وتعالي بكرة خده بعد الصلاة ...... قلت له لا أنا هاخد الجهاز معايا وتعالي معايا أوصلك وبالمرة أوريك بيتي وبكرة إن شاء الله انت تيجي بعد صلاة الجمعة تعمل الجهاز أنا عايش لوحدي ومفيش حد ها يقلقك في الشقة ...... فوجئت أنه بيقول لي ماشي يا باشمهندس .... الله طيب ما هو وافق أهو أنه ييجي الشقة عندي ولا يمكن بيوافق كدة ومش جاي عموما اما نشوف هاييجي ولا لأ ............. تاني يوم كنت في الشقة منتظره بعد الصلاة وخلينا نسميه إسم وليكن ( مصطفي ) وخلي بالكم هو الوحيد اللي أنا عملت له إسم ..... بعد الصلاة أتي مصطفي فعلا واستقبلته بترحيب شديد وأدخلته غرفة المكتب ليكمل العمل في الكمبيوتر وكله بدون كلام ....إنسان غريب ..... نطق وقال لي كل نص ساعة يا باشمهندس إعمل لي فنجان قهوة لأني مش بشرب الشاي ..... كل نص ساعة ؟؟؟ حاجة غريبة .... المهم قعد شغال من غير ولا كلمة لحد ما خلص الساعة 5 مساء وقال كل شيء بقي تمام جهازك زي الفل شكرته واعطيته أتعابه وبعدين قال لي أنت محتاج كورس كمبيوتر علشان تعرف تتعامل مع الجهاز ..... قلت له الكورس بكام قال لي علي تمن الكورس ودفعته له مقدما لأن موضوع الكمبيوتر يهمني جدا في حكاية الرسم يالاتوكاد اللي هو عملي الأصلي ........... حدد موعد لي تاني يوم مباشرة الساعة الواحدة ظهرا لأذهب إليه في المكتب ويبد أ الكورس معي ..... ذهيت له تاني يوم في الميعاد المحدد وأعطاني حصة مكثفة لمدة ساعتين كانت هي الكورس اللي أخدته منه والباقي أنا اكملته بنفسي .... المهم بعد الحصة قال لي أنا سآتي إليك الليلة بعد ما خلص الدورات للطلبة وأسهر معاك !!!!!!!!!!!!!! قلت له تشرف يا باشمهندس ...... بس غريبة ده مش بيروح عند حد نهائي بيته وبس ....... المهم جاء وحاستي قالت لي أنه عنده شيء مش عاوز حد يعرفه أو سر غامض في حياته مش لاقي له تفسير .... بعد الشاي والقهوة والترحيب والذي منه سألته قلت له أنت في حاجة عاوز تتكلم فيها ومش قادر صح؟ بص لي باستغراب شديد وقال لي عرفت منين ......... أنا قلت أشتغله شوية وقلت له الحاجة دي كمان سر غامض في حياتك وانت مش عارف له تفسير صح ؟ لقيته بيسمي بالله وجسمه إنتفض وقال لي أيوا بس عرفت منين قلت له ما تسألش ......... وبعدين اليوم بعد ما تركتك حصل كذا وكذا وكذا في مكتبك صح؟ وعلي فكرة اللي حصل لا يعلمه إلا الله وهو فقط والله العظيم يا جماعة زي ما قلت كدة ...... قال لي أقعد احكي لك بس توعدني الاول تقول لي عرفت منين وانا والله هاقول لك علي كل حاجة.......... قلت له أوعدك .... قال لي ها عرفت منين ....... قلت له انت حلفت بالله أنك تقول ...... والله العظيم هاقول ...... قلت له الموضوع ببساطة أنا عرفت إنك ما بتروح لحد البيت نهائي ولما وافقت تيجي عندي أنا استغربت ولقيتك النهاردة بتعرض عليا أنك تيجي عندي من نفسك ولا حظت انك مهموم وقليل الكلام جدا وكل هذه المؤشرات خلتني أقول لك كدة......... بس يا سيدي وضحكت .... قال لي....... إيه رأيك في العوالم ما وراء الطيبعة والخوارق والجن ؟؟؟ قلت له تقصد ايه؟ قال لي انا اول ما دخلت البيت عندك أمبارح جسمي شد عليا جامد وقشعريرة رهيبة حدثت عندي بس أنا محبتش اخوفك لأن بيتك كدة في مجال مغناطيسي شديد جدا ...... قلت ها وبعدين إيه اللي عندك تاني ...... قالي علي حكاية أغرب من الخيال عن لسانه هو وأقسم أنها حقيقة لا جدال فيها ..... الحكاية وما فيها أنه معاه واحدة أسمها فاطمة من عالم الجن من قبيلة الإزيوكس بإحدي دول جنوب أفريقيا وأنها بمثابة أمه وهي سيدة سمراء اللون طويلة وتحبه جدا وقد رآها عدة مرات ومن هذه المرات يوم وفاة والدته وهو كان باحدي الدول العربية وأخوه اتصل بيه وبلغه بوفاة والدته وبعد ان علم بذلك أخذ سيارته وذهب الي البيت ونام علي السرير وأخذ يبكي علي والدته بشدة وهو فاتح عينيه وناظر لسقف الغرفة وإذا به يري فاطمة تأتي إليه من الحائط فقام مرعوب من نومه وجلس علي السرير وهي جلست بجواره واخذت تبكي معه وتهدأ من روعه إلي أن هذأ ثم تركته وذهبت من حيث أتت من الحائط ..... وهي لا تأتي له إلا في الضيقات أو الفرح الشديد......... يا الله سبحانك يارب فلم ينسي هذا الشاب في غربته فأرسل له من يعزيه في وفاة والدته ..... ما اجمل أن تكون صادق مع نفسك ومع الله سبحانه وتعالي .... مرة أخري أتت له ودعته لحضور حفل زواج بنتها اللي هي أخته علي حسب ما قال لي .... وبالمناسبة هذا المهندس معي يوميا كل يوم بالليل حتي ليلة أمس وهو صادق جدا ولا يكذب ابدا طول معرفتي به من حوالي عشر سنين حتي الآن ..... وقالت له أنا سآتي إليك واخدك للفرح ويقول أنه في اليوم المتفق عليه نام ما بين النوم واليقظة وإذا بها تأتي له وتاخذه معها ليحكي لي عن ما رآه هناك ....... قال لي أنه ذهب معها ورأي أنه يمشي علي سور عالي مثل الأسوار الحربية وهي معه إلي ان ذهبوا إلي مكان الفرح وكان إقامتهم في فيلا كبيرة تشبه فيلل البشر ولكنها منخفضة جدا في الأرض ورأي مخلوقات تشبه البشر منهم الطويل جدا ومنهم القصير جدا وكلهم سود لأانهم من جنوب أفريقيا وبنات فاطمة كن يتميزن بالطول الفارع ولونهم أسمر ولكن بجمال طبيعي سبحان الله ...... ورأي مجموعة من هذه المخلوقات تتقدم نحوه وتحاول إيذائه ولكن فاطمة رفعت عصا غليظة في وجوههم وقالت لهم أتركوه هذا من الازيوكس وبعد ذلك قدمت له شربات مثل الشربات عندنا بالظبط وقضي وقته معهم في الفرح ويقول لي سمعت موسيقي غريبة لم أسمعها في حياتي ورقص غريب أكثر من رائع وكل ذلك في واقعة ولا قصص ألف ليلة وليلة ....... وبعد ذلك أصبح صديقي الوحيد ويأتي إليا كل يوم وانا إندمجت مع الكمبيوتر واتقنته تماما في كل شيء وأصبحت عندي فكرة جيدة في إستخدامه في النت واشتركت في النت وأصبح كل وقتي علي الكمبيوتر بعد أن قفل المحل ولم أهتم بعملي وأصبحت إنسان ليس له أي قيمة يقضي يومه كله علي النت وعرفت طريق الدردشة علي النت ووجدت ان هناك ناس عندهم كاميرات يعني الناس ممكن تشوف بعضهم علي النت وهذا ما جعلني أقرر شراء كاميرا لكي يراني الناس وأراهم علي النت وذهبت فعلا لأحد أسواق الكمبيوتر لشراء هذه الكاميرا وسألت عن ثمنها لقيتها غالية جدا حولي 700 جنيه ... فقررت عدم شراء الكاميرا والإكتفاء بذلك فليس لها اهمية قصوي عندي ولكن أتمني يكون عندي واحدة !!!!!! ومضت الايام عادي والشيء الموجود بالشقة اختفي تماما ولم يطرق علي الباب كما كان يفعل قبل زواجي وعرفت ان كل شيء في هذه الدنيا تركني وأصبحت مكروها في عملي من كثرة المشاكل مع رؤسائي وزملائي يعني باختصار شديد إنسان ضاع بمعني الكلمة واستمر هذا الكلام طوال عام 1998 بعد رحيل زوجتي من الشقة وعام 1999 إلي أن جاء شهر رمضان في عام 1999 كان تقريبا في شهر أكتوبر وأفاجأ برئيس الحي يرسل لي يريدني في مكتبه مع العلم إني علي خلاف معه ولا أطيقه ولا يطيقني كره مميت من كل واحد تجاه الآخر .... بصراحة انا ما كنت مرتاح وقلق جدا عما سيحدث لأنني لا اتمالك أعصابي وممكن يحدث أي شيء داخل مكتبه مثل ما حدث من قبل وتكون النتيجة مش كويسة .... المهم ذهبت لمدير مكتبه وقلت له هو الريس عاوزني ؟؟ قال لي أيوا اتفضل أدخل .... دخلت المكتب وأفاجأ بالريس يقوم يقف و ياتي إليا ويمد يده لي ليصافحني بحرارة وترحيب غير عادي ... انا أستغربت ومش فاهم حاجة.... ثم قال لي إتفصل إرتاح ....... جلست أمامه ورن جرس الساعي ثم قال له شوف الباشمهندس يشرب إيه؟؟ الله إيه الحكاية ؟؟؟ المهم قال لي يا باشمهندس إنت لسة زعلان مني ... قلت له وأزعل من حضرتك ليه كل اللي بينا شغل بس مش أكتر وعندما أذهب إلي بيتي انسي كل ما حدث في عملي ..... قال طيب سيادة اللواء ...... رئيس هيئة الرقابة الإدارية عاوزك في مكتبه الليلة الساعة 7 مساء بعد الفطار مباشرة .... وإذا كنت شايف أي شيء عليا مش صح قول له عليه .... طبعا انا سمعت هذا الكلام ركبي سابت ورأسي سخن جدا .... الرقابة الإدارية محدش بيروحها غير المجرمين والمرتشين والخروج منها للسجن ........ والريس حاطط في دماغه إن أنا إشتكيته ولكني عمري ما إشتكي حد لأن دائما أترك الله سبحانه وتعالي يأخذ حقي ....... المهم قلت له خير يا ريس المكان ده أسمع عنه بس وعمري ما روحت هناك ......... قال لي والله يا بني إنت اللي تعرف الجهات دي امنيه وما بتقولش أي حاجة وعموما يا بني لو شايف حاجة غلط مني انا شحصيا أو أي حد هنا في الحي قول له لكن يا بني ما تظلمش وحسيت الرجل ها يبكي .... قلت له ربنا يسهل ياريس وان شاء الله خير .. طبعا انا كنت دايخ ومش فايق علشان أشتغله فقمت وخرجت أسحب رجليا زي المشلول ..... قلت بس هي دي اخرة الضياع أكيد حد أشتكاني وربنا يسترها ...... المهم هذه المرة ذهبت عند والديا وقلت لهم يدعوا لي وكنت خايف جدا وفي هذا اليوم لم أفطر وليس لي نفس لأي أكل وخرجت ساعة اللإفطار دون أكل سجاير فقط وذهبت إلي الرقابة الإدارية وهي تبعد عن مكان إقامتي كثيرا وخرجت بدري لكي أصل في الميعاد بالظبط الساعة السابعة ..... وصلت هنام تقربا الساعة 6.30 مساء لأن الناس دي ملتزمة بكل شيء حتي الموعد .... ولا اعرف ماذا يخبيء لي القدر ...... أخذت ألف بالمنطقة إلي ان جاءت الساعة 6.50 دقيقة وركنت السيارة ومش عارف اقفل لها بالمفاتيح من رعشة إيدي ..... دخلت المبني كان رهيب جدا واحساس بالرعب من فخامة المبني ووجدت حراسات أمنيه مشددة وممنوع دخول أي شخص أيا كان إلا إذا كان مدعو من أحد الضباط بالهيئة ..... سألوني علي فين ياأستاذ قلت لهم والكلام مش عاوز يطلع من فمي سيادة اللواء ...... ارسل في طلبي ..... سألوني مين حضرتك.... قلت لهم .... وسين وجيم وسين وجيم ... وبعدين حطوا كارنيه بدبوس علي جيب الجاكيت وقالوا لي إنتظر في قاعة الإنتظار لحين مجيئه ..... قعدت والصداع بدأ من الجوع والخوف وحاسس إن ضغط دمي هايخلي دماغي تنفجر ..... المهم شوية وجاء عسكري بالسلاح وأحضر لي كوباية شاي .... يا الله كان نفسي في كوباية شاي اخدتها منه وانا جالس لوحدي في قاعة رهيبة وصمت يؤدي للصرع .... جاءت الساعة 8 مساء ولا حتي في حركة وانا خايف اخرج اسأل العساكر الباشا وصل ولا لسة أحسن أسمع ما لايرضيني .... جلست صامت حتي الساعة 9 مساء والتوتر أخد مجراه معايا خلاص مش قادر ..... المهم فجاة وأسمع خبط ورزع اتار ي الحراسة بيعملوا سلام سلاح وثواني لقيت واحد طويل وعريض مثل المصارعين الأمريكان وفي منتهي الشياكة يدخل وامامه 2 عساكر وخلفه 2 عساكر يحملون أغراضه وهو داخل نظر لناحية اليمين ناحيتي بنظرة من طرف عينه حسيت أني مت والله العظيم .... ايه اللعب بالاعصاب ده يا ساتر !!!! إنتظرت كمان نص ساعة برضوا محدش جاء ولا قالي تعالي ...... المهم العسكري دخل ياخد كوب الشاي فتشجعت وسالته هو الباشا وصل ؟؟؟ قال لي أيوا انتظر شوية ..... جاءت اللحظة الحاسمة واتي العسكري وقال لي إتفضل .... اخذني من يدي ... قلت بس هي دي أخرتها .... وسلمني لعسكري آخر واقف عند المصعد وتركني والعسكري بتاع المصعد فتحه وأدخلني ووقف بجواري وداس علي زر 7 صعد المصعد بدون أي كلام وانا أطلب عون الله ومساعدتي في إنهاء هذا الموقف اللعين ...... فتح المصعد لأجد عسكري منتظر أخذني من يدي ومشي في طرقة كبيرة ولا الأحلام إلي ان جاء عند مكتب مفتوح وقال لي أقف هنا يعني بعيد عن الباب شوية علي ما يدي تمام للباشا ..... صاحبنا العسكري راح واقف منطور بكل قوة وخبط رجله في الأرض ورفع إيده علي رأسه تمام يا فندم المطلوب وصل ............. آه يا الله الكلام ده انا بشوفه في الافلام بس لكن في الحقيقة صعب جدا ........ قالي العسكري اتفضل ...... دخلت الغرفة وروحي تكاد تطلع مني لأجد عملاق واقف ومد يده لي وقالي إتفضل إجلس .... قعدت وانا باصص له برعب .... قال لي تشرب ايه يا باشمهندس ؟؟؟ قلت له بالعافية والصوت مش راضي يطلع شكرا يافندم لسة حضرتك شارب تحت ..... لقيت قدامه علي المكتب 4 علب سجاير بانواع مختلفة وقال لي اتفضل سيجارة من النوع اللي بتشربه ... قلت له الحمد لله انا لا أدخن شكرا يا فندم .... طبعا كذبت لأن إحنا لا أصحاب ولا حبايب علشان نقعد ندخن مع بعض .... مد إبده ومسك علية الميريت وسحب سيجارة وولعها..... وقال لي اخبارك ايه مبسوط.... قلت له الحمد لله يا فندم ..... قال لي ندخل في الموضوع .... قلت له إتفضل ... قال لي شايف الملفات دي ؟؟ لقيت كوم ملفات جنبه منها ملفات في ذكايب قماش ... قلت له أيوا يا فندم قال لي دي ملفات جميع المهندسين عندك في الحي وبصراحة كلها مخزية جدا وتوجد ملفات تعدت اوراقها الالف ورقة كلها جزاءات .... سكت ولم أتكلم قالي مفيش غير ملفك انت بس واهو قدامي علي مكتب اللي لقيته نظيف ......... انا تنفست الصعداء وبدأت روحي ترجع لي تاني بعد ما كانت علي وشك الخروج بدون رجعة .... كمل كلامه وقال لي السيد المحافظ طلب مننا أحتيار مديرين عموم للأحياء وانا اخترتك انت لتكون مدير بحي ..... حي آخر ليس الحي الذي أعمل به .... قلت له بس يا فندم ده بعيد عليا ومعرفش حد هناك نهائي ... قال لي علشان كدة انا اخترتك لهذا الحي بالذات لأنه مملؤ بالمشاكل وان شاء الله انت قدها ..... قلت له تحت أمرك يا فندم .... اللي تؤمر بيه .... قال لي خد ملفك أهو وسلمه بكرة في عملك لشئون العاملين اما باقي الملفات سيبنا نفحصها كويس ..... قلت له تحت أمرك يا فندم .... مد يده بالملف وقال لي مبروك يا باشمهندس ولوقابلك أي شيء هناك في شغلك الجديد لا تتردد في الاتصال بي .... قلت له حاضر يا فندم ..... سلمت عليه وانا خارج قالي إسمع ..... قلت له نعم ...... قالي محدش يعرف نهائي باللي تم هنا ولا حتي رئيس الحي ..... قلت له حاضر يا فندم .... قالي القرار يمكن يطلع في خلال شهر إن شاء الله من السيد المحافظ علي ما نخلص بقية الاحياء ...... قلت له ربنا يسهل يا فندم وأتمني أكون عند حسن ظن سعادتك والسيد المحافظ ...... خرجت من عنده سبحان الله غير ما دخلت خالص في منتهي السعادة ... يا سلام عسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .......خرجت مش مصدق نفسي كأنه حلم ... حست إن لسة الدنيا بخير وربنا راضي عني وبدات حالة اليأس اللي عندي تذوب .... تاني يوم الصبح ذهبت إلي عملي ومعي ملفي لأسلمه شئون العاملين وسلمته ... ومجرد رئيس الحي وصل مكتبه أرسل لي وشكله ما نام الليل ....... دخلت المكتب وسلمت عليه ثم قال لي ها روحت امبارح الرقابة .... قلت ايوا ..... قال لي خير كان عاوزك في إيه ؟؟؟ قلت له أبدا كان في ملف بتاع مهندس زميل مملؤ جزاءات فكان بيسالني عليه وعن تصرفاته وليه الجزاءات دي كلها ..... قالي ها وقلت له إيه قلت له أنا لااتكلم في حق حد بخير ولا بشر في هذه الأماكن ..... قالي برافو عليك يا بني أمال قلت له إيه؟؟؟ قلت له احنا ما شوفناش منه حاجة وحشة خالص وإذا كان بيعمل حاجة مش صح صدقني انا نفسي معرفش ..... الريس فرح أوي وقال لي طيب ما تقولش لاي حد ولا لزميلك ده أي حاجة ممكن يكون الرقابة بترتب له في شيء .... قلت له حاضر وشربها المغفل لأن الرقابة لو عاوزة تعرف أي موظف بينام إزاي في بيته هاتعرف ........... مر شهر بعد ذلك ولم ياتي القرار .... مرشهرين برضوا مفيش قرارات .... قلت يلا مش مشكلة يمكن جابوا حد تاني ما هي البلد مليان وسايط ..... وانا واسطتي ربنا بس ....... المهم يوم السبت الموافق 1/1/2000 وانا في مكتبي اتي مدير مكتب رئيس الحي وقالي مبروك يا باشمهندس في فاكس جاء بترقيتك مدير عام بحي ........... قلت منا عارف ..... قال لي إزاي الفاكس لسة واصل حالا ومفيش حد شافه إلا انا ..... ضحكت وقلت له يا عم فوت ..... المهم استلمت عملي الجديد في الحي الآخر وتغيرت حياتي تمام للأفضل وأصبح ليا وضع كويس مع كبار السئولين وشخصيات عامة كثيرة وفنانين مشاهير والحمد لله أصبحت في عالم أفضل واحسست ان يد الله سبحانه وتعالي معي في كثير من الاحيان وكثر الشغل الهندسي عندي بطريقة رهيبة فبدأت بتوزيعه علي المكاتب الإستشارية بهذه المدينة وكلن العمل يسير بشكل جيد وإلي الامام واحسست انني لم أظلم زوجتي لأني كنت عايش بذنب أني ظلمتها وبدأ هذا الاحساس يتلاشي وتمنيت لها التوفيق في حياتها ...... كان يوجد دكتور مهندس كنت احبه كثيرا وارتاح له ومعظم الشغل الهندسي ارسله له فكنت تقريبا يوميا عنده في المساء اعطيه شغل جديد واخذ القديم واحاسبه عليه إلي أن ذهبت إليه في يوم وجدته عصبي جدا فسألته مالك ايه اللي مضايقك ؟؟؟ قالي الكمبيوتر عندي مش راضي يفتح الايميل بتاعي وأخويا أرسل لي رسالة من الخارج ومش عارف أجيبها وجبت أتنين مهندسين كمبيوتر ومحدش عرف يعمل حاجة ..... طبعا الحالة دي كانت مرت عليا عدة مرات وعارف علاجها ....قلت له واللي يعملها لك؟ قالي أديك 100 جنيه ... قلت له ماشي .... فتحت الكمبيوتر وصلحت المشكلة في انترنت اكسبلور في جزء من الدقيقة وفتحت ميله واحضرت الرسالة بتاعة أخوه وطبعتها له ...... وإذا الرجل مش مصدق نفسه ..... طلع 100 جنيه وقال لي خد حلال عليك .... قلت له والله أبدا انا كنت بضحك معاك ورفضت تماما ال 100 جنيه .... فقال لي طيب بص انت من زمان وانت نفسك في كاميرا للكمبيوتر خد هذه الكامير قلت لا مش ممكن عيب كدة .... قال لي والله أخويا أرسل لي واحدة أحدث منها وانا مش محتاجها أخدتها وانا طاير من الفرح وسألته كيف تركب علي الكمبيوتر ؟ قال من وصلة USB واعطاني أسطواناتها وذهبت إلي البيت فرحان جدا لتشغيل الكاميرا..... قعدت ادور في الكمبيوتر علي مدخل للوصلة بتاعة الكاميرا مفيش ........ المهم تاني يوم الصبح حوالي الساعة 10 صباحا يوم الإثنين الموافق 11/10/ 2000 ( توجد تواريخ في حياة الانسان لايمكن أن ينساها أبدا ) كنت بالبيت واتصلت علي مصطفي لكي ياتي لتركيب الكاميرا وتشغيلها وفعلا قالي 30 دقيقة وأكون عندك وكنا لم نتقابل من 6 شهور لظروف عملي وإنشغالي فيه ......... جاء مصطفي وبدأ في فحص الجهاز فقال لي الجهاز ده مش مجهز للكاميرات أحنا لازم نحدثه وانا وافقت ودفعت له لكي يقوم بتحيث الجهاز لتركيب الكاميرا وتشغيلها واثناء جلوسنا أخذنا نتحث مرة أخري عن العوالم الاخري وما وارء الطبيعة ... فقال لي انا مش بشوف فاطمة من مدة طويلة وهي وحشتني جدا ...... قلت له عاوز تروح لها ؟؟؟ قال لي إزاي ؟؟ قلت له أنا قرأت عن التنويم المغناطيسي وممكن عن طريق إندماج عقلي مع عقلك أوصلك لأي مكان بتوجيه من عقلي لتري ما في هذا المكان ..... فقال إنت بتعرف تنوم مغناطيسي ؟ قلت لا طبعا انا قرأت بس ...... تيجي نجرب ؟؟؟ مش هانخسر حاجة ..... قالي ماشي كان الوقت وقت الظهيرة وفاتحين شباك البلكونة وقاعدين في غرفة مكتبي وبها سرير مفرد زي ما ذكرت سابقا ....... المهم مصطفي نام علي السرير وجبت قلم مدبب وقعدت أحركه أمام عينيه رايح جاي ........ رايح جاي ........ وبدات أشعر دوار برأسي أنا وانا مركز معاه أني أرسله لبيته هو ........ فجاة لقيته نام فعلا..... ناديت عيله فرد عليا ... قلت له أنت فين دلوقتي ..... قال لي انا في شقتي انت جيت إمتي ؟؟؟ واخذ ينادي علي اسم زوجته ويقول لها اعملي شاي للباشمهندس ...... طبعا أنا بحسبه بيشتغلني ...... وصحيته بقلم كويس علي وجهه لقيته قام عينيه حمراء جدا كما لوكان نايم فعلا...... الله ده الموضوع لم ياخذ أكتر من ربع ساعة بس ...... وقام سالني إيه اللي حصل؟ حكيت له ذهل من اللي سمعه وخاصة انه متزمت وأتضايق لما ذكرت اسم زوجته واعتذرت له .....بعد ذلك قلت له تحب ابعتك لفاطمة.... قال لي ياريت.... قلت له طيب هي فين بالظبط .... الموضع كان تسلية مش اكثر ..... قال لي في كينيا في قبيلة إسمها قبيلة الإزيوكس .... قلت له طيب نام وبعد ما نومت مصطفي إذا به يصرخ والله العظيم يا جماعة كما لو إن حد بيضربه ضرب مبرح ويرفع يديه يمين ويسار تفاديا لضربات قوية تأتي إليه.... وبدأ ينسحب من علي السرير وأقسم بالله يا جماعة هذا حصل ونزل علي الأرض وانا انادي عليه بصوت عاي لكي يصحو إلي ان وصل للبلكونة ...... يا نهار أسود حد هايرميه من البلكونة يا دي المصيبة .... اصحي ..... اصحي .... جريت علي المطبخ وجبت المكنسة وهات يا ضرب فيه قبل أن يصل لسور البلكونة وجسمه ممد وأرجله حد رافعها أستعدادا للرمي من البلكونة وفي آخر لحظة قام مرعوب وعينيه حمراء مثل كاسات الدم ويضع يده علي رأسه وقفاه وظهره واضح انه خد علقة موت ........ قام وقف من علي الأرض ومشي يترنح بالغرفة ووقع علي السرير وانا تركته بدون ولا كلمة لحين ما ينتهي من هذه الحالة ويهدأ ..... بعد نصف ساعة بدا يتكلم ويقول لي أنه ذهب لنفس مكان الفرح الذي ذهب إليه من قبل لكنه لم يجد فاطمة ووجد عمالقة يمسكونه ويضربونه ضرب مبرح ويسحبون جسده لألقائه في بئر عميق اللي هي البلكونة .......... انا طبعا من الموقف ده بدات المفاهيم عندي تأخذ شكل تاني ...... هل من الممكن حدوث هذا فعلا ؟؟؟؟ بعد كدة خرجنا إتغدينا ورجعنا تاني الساعة تقريبا 7 مساء للشقة وعملنا شاي وقهوة وبعدين قلت له علي الشيء الذي بالغرفة والذي تم معي أثناء زواجي فقال لي انا حسيت بكدة من اول يوم دخلت فيه الشقة قلت له تعالي نجرب نتصل بهذا الشيء لأني بخاف اجرب وانا لوحدي لما تكون معايا مش هاخاف ..... قال ماشي ... بالمناسبة غرفة النوم بتاعة زواجي هجرتها تماما وكل معيشتي كانت بغرفة المكتب مع الكمبيوتر ..... المهم دحلنا غرفة النوم وكانت بها رائحة غريبة كما لو إن حد بينام فيها من مدة وطبعا مش بفتحها ولا بهويها يعني ريحة نفس فيها والله يا جماعة اللي بحكيه حصل بحذافيره وعندما دخلنا حصلت قشعريرة رهيبة في أجسادنا .................. يتبع .

---

للعلم يعني :
مصطفى اللي يقصده هو نفسه مصطفى صاحبنا .
أثنينهم ربع .

[أونه!]

الجزء الرابع عشر :
دخلت غرفة النوم أنا ومصطفي بعد ان هجرتها مدة طويلة ووجدنا بها رائحة بإختصار شديد كما لو إن بها حد عايش ...... تكلمت بصوت عالي للشيء الذي بالغرفة وقلت إنت مين وعاوز إيه وهل أنا مضايقك أترك لك الشقة ؟؟... إكشف عن نفسك عليك الأمان ولا ضرر ولا ضرار.... طبعا أنا متصور إن في رد هايحصل من الكلام اللي أبو العريف قالوا ليا ( الأخطبوط) حيث قال لي إنت بنفسك هاتقدر تقابله وتكلمه وقت ما انت عاوز .... طبعا إنتظرنا شوية ومفيش اي حاجة بس في قشعريرة شديدة يمكن من خوفنا ...... إنتظرنا ومفيش اي نتيجة .... قلت لمصطفي بقول لك إيه تعالي نجرب طريقة سمعت عنها للإتصال بهذا الهالم ..... قال لي إيه هي ؟؟ قلت ثواني .... وجبت بكرة خيط وربطت طرف منها في الدولاب والطرف الآخر في التسريحة أمام الدولاب ويفصل بينهم السرير في المنتصف وعلقت قلم جاف بالخيط بحيث إنه يلمس فقظ فرش السرير ويكون حر الحركة وبعد ذلك أحضرت لوحة ورق كبيرة 1.00× 0.70 من اللي بنرسم عليهم رسومات هندسية ووضعتها تحت سن القلم علي السرير وكررت الكلام مرة أخري لمحاولة إثارة هذا الشيء ونحن نسمي بإسم الله خوفا مما سيحدث .... من الممكن يطلع مارد يبقي موتنا في الحال ...... وفضلنا واقفين عيوننا مركزة علي سن القلم وركبنا سايبة ووجوهنا مصفرة ومكفهرة .... طيب إيه اللي جابرنا علي كدة ؟؟؟؟ محاولة المعرفة فقط حتي إذا كان هذا الشيء يتضايق من وجودي بالشقة أتركها له عن طيب خاطر والله ... وإذا كان محب لي فليظهر ذلك فورا... قلت لهذا الشيء هذا الكلام ولحظات الصمت تخيم علي الغرفة .... انا قلت لمصطفي أنا تعبت وخايف يكون ده الهدؤ الذي يسبق العاصفة ...... تعالي نخرج من الغرفة ونطفيء النور ونغلق بابها وبعد ساعة نرجع نشوف إيه اللي حصل ؟؟يمكن نلاقي نتيجة أو كلام مكتوب ... المهم أي شيء يزيل الرهبة من الشقة أو تركها ..... وفعلا خرجنا من الغرفة وأغلقناها وأطفأنا النور بها وذهبنا لغرفة المكتب وأخذنا نتلكم عن العفاريت والذي رأيناه في صغرنا ونحن أطفال وما إلي ذلك ...... عالم فاضية بقي هانعمل إيه .... وعلي فكرة مصطفي هذا أكبر مني بسنتين وإنسان عاقل جدا وحكيم وتعجبني تصرفاته كثيرا ورايت منه أشياء وهو جالس علي الكمبيوتر خارقة لا يستطيع إنسان أن يقوم بها لا داعي لذكرها الآن ....... المهم الساعة المهلة إنتهت وحانت ساعة الصفر لمقابلة هذا الشيء الخطير بالغرفة وأنا كنت متأكد تماما أنني سوف أجد حل للغز اللي انا عايش فيه من زمن في هذه الليلة وهذه الليلة بالتحديد وصممت علي ذلك وليحدث ما يحدث .... سافعل كل شيء قرأته أو سمعته في سبيل مقابلة هذا الشيء والذي يشجعني علي ذلك طبعا وجود مصطفي معي ..... قلت لمصطفي يلا نروح غرفة النوم نجيب النتيجة يا معلم ...... قال لي يلا .... وذهبنا لغرفة النوم بأرجل مرتعشة وعلي فكرة لبست ملابس الخروج إستعدادا للفرار إذا إستدعي الأمر ووضعت مفاتيح الشقة في جيبي وفتحت باب الشقة علشان لو في هروب يكون كل شيء جاهز ولا توجد عوائق وقلت لمصطفي في حالة وجود أي شيء مخيف أو مرعب ما عليك سوي الفرار وبأقصي سرعة ..... إقتربنا من باب الغرفة وفتحت الباب بالراحة محاولا إستكشاف أي شيء غير طبيعي لأن فكرة الهروب مسيطرة علي عقلي إلي أن فتحت الباب تماما وأضأت النور ولكن المفاجاة إن مفيش أي حاجة وسن القلم حتي ما تحرك 1 ملليميتر مع إن القلم يعتبر حر تماما والسن ملامس الورقة بالكاد ..... نظرت لمصطفي وكلي غيظ وصرخت في الغرفة بصوت عالي وقلت ... إنت شيء جبان لا تقوي علي مواجهتي .... لماذا لا تكتب علي الورقة إجابات الاسئلة التي وجهتها لك ؟؟؟ طبعا انا مش مجنون بس متغاظ جدا .... طيب أعمل له إيه يعني لهذا الشيء واخليه يتكلم كيف ؟؟؟؟ المهم فكيت الخيط والقلم وأخدت الورقة وخرجنا من الغرفة وحالة ضيق مزرية في صدري انا ومصطفي كمان لأنه عاوز يعرف مين اللي في الغرفة أيضا........... عملنا شاي وقهوة وخرجنا قعدنا في البلكونة وواضح إن كل واحد فينا بيفكر في طريقة والغريبة لا أنا ولا هو بنتكلم مع بعض كل واحد ناظر في إتجاه .... وأخيرا قلت له إيه رأيك أنومك مغناطيسي وارسلك بعقلي إلي الغرفة وتقول لي ماذا تري هناك ؟؟؟ قال يلا بس يارب تنفع المرة دي ومصطفي نسي بيته ومكتبه وقعد معايا طول اليوم والليل كمان .... قال لي إطفيء النور ... قلت لا ياعم أنا مش ناقص يركبني عفريت .... قال لي بس جرب ... صممت إن النور يفضل في الغرفة.... قال لي طيب أطفيء النور وسيب نور البلكونة منور وبالمناسبة السرير فوقه مباشرة شباك غير باب البلكونة .... وفعلا تركت نور البلكونة وأطفات نور الغرفة وفتحت الشباك اللي فوق السرير وكان نور البلكونة علي نصف السرير يعني هايكون علي نصف مصطفي العلوي عندما ينام ..... قيل ما انومه قلت له دلوقتي إنت لو نمت وحصل حاجة مش تمام أنا ممكن اجري من الشقة وأسيبك وأخاف يجري لك حاجة زي المرة اللي فاتت يبقي جبت لنفسي مصيبة ؟؟ قال لي هات كوباية مياه كبيرة لو حصل حاجة من دي إضربها في وجهي واجري.... قمت أحضرت كوب ماء كبير وكمان بارد جدا علشان يلحق نفسه لو حصل حاجة ..... كانت الساعة وصلت 12.00 منتصف اليل .... والله كنا مجانين وعندنا تصميم فظيع لمفابلة هذا الشيء في هذه الليلة وقد بدأنا في الدقائق الأولي من صباح يوم ( 12/10/2000 ) ..... ومجرد صديقي ما نام ولسة هاجيب القلم وألوح له به لكي بنام وإذا به ينام في الحال وتحدث رعشة قوية في رجله اليسري وصوت حشرجة قوية في صوته ويأخذ نفسه بالعافية .... ويتحرك مثل الثعبان كما لو كان في مسامير تحت ظهره علي السرير ووجهه إلي الجهة الاخري من السرير ويلوح لي بيده .... وانا مش فاهم بس اتشجعت جدا وقلبي بقي زي الحديد ومش خايف نهائيا ...زي المثل ما بيقول كل شيء زاد عن حدة إنقلب ضده ويظهر من كتر الخوف إتحول الوضع إلي شجاعة متناهية وإصرار غريب ....... ومصطفي يلوح بيده كما لو انه يريد قول شيء بس انا مش فاهم ...... انا أندفعت مني الاشئلة كسيل من الرصاص ..... من انت؟ وعاوز إيه مني ؟ وايه اللي جابك هنا في شقتي ........و.........و........ ومصطفي يلوح بيده يريد شيء معين وعرفته أخيرا وقد بدأ اللقاء بهذا الشيء في هذه الشقة ...... معذرة يا جماعة الموضوع كتبته بالكامل في كتاب كبير علي الكمبيوتر سميته بإسم الشيء الموجود بالشقة وعملت منه Cd ولكن الكمبيوتر والشقة أتسرقوا وانا مسافر خارج مصر لكن الحمد لله الcd موجودة إنتظروني لحد مااجيبها لأني أخفيها في مكان سري واطلعكم علي الاحداث كما هي .... وتفاصيل اللقاءات التي تمت وذلك بعمل Copy And Paste من هذا الكتاب وعلي فكرة عندي صور للشقة كاملة وما تم بها من احداث ........... تحياتي للجميع ............. يتبع

[أونه!]

الجزء الخامس عشر :
بعد أن نام مصطفي واخذ يلوح بيده يريد شيء ولكن لم أفهمه ... واخيرا فهمت ماذا يريد فإنه يريد ورق وقلم ... وفعلا احضرت الورق والقلم ووضعت الورق تحت يده اليمني وكذلك القلم وكان وجهه دائما متجه إلي الناحية الاخري من السرير وبدات يده تتحرك ومسك القلم وبدات الأسئلة مني والاجوبة من هذا الشيء : كالتالي :- هذا الجزء Copy And Paste من الكتاب ..........

ارتعد صديقي وانتفضت أوصاله وكأنه يحتضر فقمت بالكلام معه وكأن معه أحد ليرد على ولم يرد ففكرت في إحضار ورقة وقلم ليكتب وطرحت أسئلتي وكانت المفاجأة ، أمسك صديقي بالقلم وهو نائم غائب عن الوعي تماما والغرفة مظلمة وكانت الأسئلة منى وإجاباتها بخط يده وهو نائم كما ذكرت كالتالي :-
• س : من أنت وماذا تريد منا وما سبب وجودك هنا ؟
 ج : أنا (سوف لا يذكر الاسم بناء على طلبها) من قبيلة..... من كينيا مطلقة وهاربة أعيش في سلام وموجودة هنا منذ 55 سنة .
س: من أين أنت ؟
 ج : من.... كينيا .
س: ما سبب تواجدك هنا ؟
 ج : أنا هنا 55 سنة أنت الذي حضرت .
س: هل تحبينني وتريدي أن تتزوجيني ؟
 ج: أحبك لكن زواج لا زواج لا ....
أنا خائفة يقتلني أنا في سلام ( تقصد زوجهاوالذي كان يسجنها من 14 سنة) … طردوني لم يعرف عنى شئ 14 أنا في سلام ..... صوتي يسمعه يقتلني اسمه خرصاء لكزي حتى الموت هو شرير (زوجها)
أنت في سلام
س: أنت فين بالضبط ؟
 ج : أنا في الغرفة .
س : أنا تعبان في عملي جدا ولا أعرف ماذا أفعل ؟
 ج: أعرف … لا تستسلم الرب قوى … لا تأخذ كل شئ وحدك … شاركهم وكن حبيبا لهم يحبوك وكله بسبب الكبر والفلوس وتعقيد الأمور … عمر كويس … حسن كويس … مصطفى كويس … ياسر كويس … لك ..... واحذر من سيد ......
س : من سيد هذا ؟
 ج : عميل مزدوج أحذر أحذر .
لا تدخل صديقك عندي… لاتدخل صديقك عندي (تقصد صديقي) هو صديقك وليس صديقي
آنا لا أتكلم حتى لايسمعنى الجواسيس….أحذر من محمد عبد …… لا أستطيع ذكر الاسم
هناك شخص في أداره أخرى ولا يحبك ودائم النظر لك يلبس نظارة.
يجب إن تتطهر .....لا تغضب منى احبك آن تتطهر.
س:- آنا عاوز أشوفك واقعد معاكى واحكى معك؟
 ج:-آنا لا أستطيع دخول جسدك ………………
 لا تقل أسمى بصوت عال.
س:-طيب آنا اسمي إيه؟
 ج:- كتبت إسمي باكامل
والدك طيب لكن وجد الكثير من العذاب وغنى لكن بخيل وهو من المساكين
ماما طيبه ..................أبكى لها صلاتي لماما …………………….. صديقك غريب عني لكنه يحبك لذا لم اذه.
س:-إذا أحببت آن أتكلم معك وصديقي هذا غير موجود ماذا افعل؟
 ج:-معه معه معه ماء الكتابة أنت لاتفهم.
س:-عندك كام سنه؟
 ج:-أنت غبي المراه لاتسال عن سنها.
موجود عندك ملكات جيده وأنا أراك غنيا لا تنسى المساكين.
يوم 14 القادم هو يوم تخليصي من القيود فليكن لك عيدا تفعل فيه الخير.
هذه وقائع أول لقاء تم بعد تبسيطه وتعديله ..... يتبع

[فديت اماراتي]

ماشاء الله وصلتوا part 6!!

بسم الله

الغاليه اونه!
من حلاوة قصة مصطفى واهل بيته قعدت البارحه اقرا فيها لحد مانمت
على الكرسي لا ويشهد الله اكثر من مره اقوم واقراشويه وانام غصبا عني
شو اسوي القصه حلوه ولااسباب كثيره غير انها تخوف فيها
مشاعر وعلاقات انسانيه في غاية النبل وناس فعلا ندر وجودهم بزمنا هذا
ومعلومات الواحد بحاجه لها وايات قرانيه وادعيه تنفعنا بحياتنا اليوميه لاتقاء
شر الدواب كلها مو بس ( ..... ) الله يجزيك خير دنيا واخره ويبعد عنك اهل
السحر والسحره وحتى الحساد والحاقدين امين يارب العالمين ادعي لك وانا
عايشه بجو كله بهجه لاني احس ان هالقصه مستحيل حد يقدر ييب مثلها وتكون
بروعتها سبحان الله الكاتب فعلا قدر ياخذنا معاه برحله مشوقه لذكرياته وكلنا
وله وترقب للاتي من القصه والله مهما وصفت ومهما تكلمت مابقدر اعبر لك
عن فرحتي بقصه بمثل هالنوعيه صدق من طول هالقصه حاسه اننا باجواء
الف ليله وليله عشان كذي ارجع واقولك احكي ياشهرزاد عفوا يااونه
والله يعطيك العافيه على النقل وصدق تعبناك لانها طويله وتسلم يمناك
واحنا بانتظارك وبانتظار بقية القصه العجيبه ونسيت اقول سالفة الاشخاص الاربعه
اللي كانوا ياخذون مصطفى ويطيرون به غريبه ؟؟؟؟؟
و خاطري اعرف شو سالفة ان مصطفى من ( الإيزيوكس ) ؟؟؟؟!!!!!!!!!

أنا بس حبيت أرد جاان أشوف كلامج على السريع ..أتفادى سوالفكم ..

لفتني أسلوبج في مدح القصة

إذا ما قيها سوالف تخوف طرشيلي على الخاص

وإذا من سوالفكم المعتادة ما باها ..

بشرد

[سلواه]

اونه وينج ؟؟؟

يالله كملي القصه

متابعه بهدوء

[أونه!]

الجزء السادس عشر :

طبعا أنا تركت الشقة الأولي بعد ماحدث فيها من أحداث ذكرتها لكم وبالرغم من إني قابلت فى هذه الشقة ملكة إحدى قبائل الجان من جنوب أفريقيا وكذلك شيخ القبيلة وبالرغم من دعواتهم الخالصة لله ولم أري منهم غير كل خير إلا أنهم كانوا غير راضيين عني ودائمى التوبيخ واللوم لى لتركي بعض أوقات الصلاة وإنشغالي الدائم بالكمبيوتر والستالايت وهذا مالايعجبهم ويريدون تطهير جسدي بالكامل وإخلاصى النية بالكامل لله سبحانه وتعالي وبالرغم من ذلك كنت أيضا منشغلا بالكمبيوتر والستالايت وذلك لظروف معيشتي وحيدا ..... فجاة وجدت آلام رهيبة في ذراعي الأيسر والكتف الأيسر ورجلى اليسرى وعدم القدرة علي تحريكهم نهائي وأصبحت مشلول نصفي تماما ولا أستطيع مغادرة الفراش فاتصلت بأخي فى اليوم التالي لحدوث ذلك واتي بسيارته وحملني هو واختي وذهب بي إلى طبيب مختص فى مثل هذه الحالات وبعد إجراء الفحوصات اللازمة قال مافيش أى حاجة عنده وعلشان نتأكد روحوا اعملوا لى الاشاعات دى وخرجنا من عنده إلى مركز اشاعات وعملنا الاشاعات المطلوبة والمركز طلب مننا عمل اشاعات مقطعية لزيادة التاكيد ...... ماهى مهنة الطب بقت تجارة ...... وعملنا الاشاعات كلها ورجعنا للدكتور مرة اخرى وقام بتعليقها على لوح اضاءة وقال بالحرف الواحد ماعندوش اى حاجة كل اللى اقدر اعمله اكتب له مسكنات للألم فقط والله الشافى خرجنا من عند الدكتور وقال لى اخي فى السيارة انا شايف مافيش داعي تقعد فى الشقة تانى لوحدك روح اقعد عند ابوك وامك وأهو تبقى معاهم وتاخدوا بالكم من بعض وبالفعل اخذت جهاز الكمبيوتر من شقتى هذه ووضعته بعرفة الجلوس بشقة والدى وقررت فى داخلى عدم العودة مرة اخرى لهذه الشقة لأنني أحسست أن ماحدث لى عقاب من هم بها....... وقررت مجرد ان يشفينى الله ان اذهب الى الشقة وانهي عقد ايجارها واسلمها لمالكها وكفى الله المؤمنين شر القتال وفى خلال شهر من وجودى عند والدى بدا التحسن فى جسدى مرة اخرى ولكن ظهرت مشكلة جعلتنى افكر فى العودة مرة اخرى الى شقتى وهى ان والديا ينامون الساعة الثامنة مساء لكبر سنهم وانا اسهر فى غرفتى على الكمبيوتر لأفاجأ فى منتصف الليل بوالدى يفتح الباب فجأة وبمنتهى القوة والعنف مما يجعل عفاريت الارض تركبنى واعصابى تنهار تماما ليقول لى ..... يابنى قوم نام ريح جسمك الله يلعن ابو الكمبيوتر لابو اللى اخترعه فأضطر لغلق الجهاز والنوم رغم عدم الرغبة فى النوم الى الساعة الرابعة فجرا وفى احيان اخرى افاجأ بوالدتى الكبيرة فى السن تقوم فى منتصف الليل وتاتى لى بكوب شاى او قهوة فوجدت ان وجودى معهم يسبب لهم الازعاج والتعب ولابد من الاقامة فى شقتى وبعد حوالى شهر اخر تحسنت تماما وقررت العودة الى شقتى مع العلم انه فى خلال هذه الفترة علاقتى بمصطفى انقطعت تماما وبالفعل عدت الى شقتى مرة اخرى واتصلت بمصطفى ووجدته هو ايضا يعانى من نفس المرض ...... لاحول ولا قوة إلا بالله ...... فقلت له تحامل على نفسك يااخى وتعالى الليلة دى انت واحشنى جدا فوافق ...... واتى بالليل فعلا وجلسنا نشكى احوالنا لبعض ولاحظت عليه ضيق رهيب من آلام زراعه وكتفه الأيسر فقلت له مارأيك ماتيجى نقابل الملكة وحشانا كتير وماشفنهاش بقالنا مدة فوافق وبمجرد ماوصل السرير نام فى الحال بدون اى محاولات لتنويمه ......... وتمت المقابلة وشكوت لها حالي وحال مصطفي وما حدث معنا وتمنت لنا الشفاء العاجل والسلامة وقالت لي والله العظيم بالحرف الواحد خلاص أيقظ صاحبك الآن وسيكون معافي تماما وأنا اللي تسببت لكم في هذه الآلام لانكم مش بتسمعوا الكلام .... انا ذهلت من الكلام وفعلا أيقظت مصطفي ليقوم يقف ويضع يده علي ذراعه وكتفه ويقول لي الألم راح ... حكيت له ما حدث ... واستمرت العلاقة مع من كانوا معي في الشقة حتي شهر 7/2001 ..... في إحدي المقابلات قالت لي أنت أحسن مني يا .... فقلت لها العفو يا سيدتي أنا إنسان كلي ذنوب وأخطاء وأنت مكلفة بخدمة الله سبحانه وتعالي فمن يكون احسن من الثاني؟؟ تصوروا ماذا قالت ؟؟؟ قالت من يملك قلب كالذهب فمن يكون مثله ؟ بصراحة هذه العبارة أخذت أفكر فيها بعمق ووجدتني أبكي والله ياجماعة بدون أي شعور .... وبعد أن أنتهي اللقاء تفتكروا ماذا وجدت ؟؟؟ وجدت قلب من الذهب بحجم عقلة الإصبع تحت ورق الكتابة والله العظيم يا جماعة ..... وهذا القلب موجود معي حتي الآن ولا احد يعرف عنه شيء ... إلي أن جاء في آخر مقابلة في شهر 7/2001 رسول من طرفها يبلغني بأنها منعت من مقابلة البشر لخطأ إرتكبه أحد البشريين [ان طلب منها طلب ليس في إستطاعتها وهذا الشخص ليس أنا طبعا ... وكانت في أول مقابلة طلبت مني ألا أسألها عن الغيب أو طلب المال لأنها لا تعلم الغيب ولكن علي حد قولها تستطيع إستنتاج بعض الأمور من تصرفات الشخص نفسه .... لذا لم اطلب منها أبدا أي من الشيئين السابقين ..... وقد زرت انا ومصطفي ديارهم وكانت من الذهب الخالص وأبواب كبيرة عملاقة وقصورهم لها رائحة ... مش عارف أوصف بالظبط لكن ممكن أقول قصور بها عبق تاريخ طويل وكم تمنينا انا نظل معهم ولكنهم رفضوا بكل أدب ولكن من الممكن كل حين زيارتهم في المناسبات فقط ..... والله العظيم هذا ما حدث فعلا ..... من ضمن رسالة الرسول المرسل منها أن نقرأ الكتاب مرة وأتنين وتلاتة وانها دائما ستكون معي ولن يفرق بيني وبينها إلا الموت حتي إذا تركت هذه الشقة ...... وسوف لا تدع أحد يسكن بها أيا كان بعد مني ..... بعد ان علمت ذلك حزنت جدا وكأن أقرب أقربائي مات لي وأنعكس ذلك علي كل شيء في حياتي وكرهت الشقة وكرهت الشخص الذي تسبب في ذلك ( منعها من مقابلتي ) والذي ما زلت أبحث عنه حتي الآن وقررت ترك الشقة ولكن عندما أجد الشقة المناسبة لي ..... في خلال تلك الفترة أتي زميل لي في قسم آخر يقول لي في واحدة ست باين عليها مستوي عالي جدا وعاوزة مهندس كويس يصمم لها قطعة أرض كبيرة مساحتها 400 متر مربع لتكون برج سكني وانا رشحتك لها .... فما رأيك ؟ قلت له مفيش مانع ..... قال لي الست موجودة بمكتبي تعالي قابلها ..... قلت له خلاص روح انت وانا هاجي وراك .... بعد حوالي ربع ساعة ذهبت له في مكتبه ووجدت هذه السيدة واضح عليها الثراء وترتدي ملابس كويتية بالتحديد ومعها إبنها حوالي 4 سنوات .... سلمت عليها وجلست أمامها ووجدتها تقول لي أنا بشبه عليك !!!! مش إنت إبن عم فلان ؟؟ قلت لها أيوا فعلا !!! ووجدتني أقول لها وانت بنت عم فلان؟؟؟ فقالت أيوا ..... المهم إتفقنا انا وهي نروح الأرض علشان نرفع المقاسات واخدت معي واحد من إدارتي معايا لرفع المقاسات معايا وبدات في عمل فكرة التصميم لها والعرض عليها ...... وأثناء ذلك كانت تتصل كل يوم للإطمئنان علي إنتهاء التصميمات لإرسالها إلي زوجها بالكويت ..... فقلت لها والله اليومين دول مشغول في البحث عن شقة جديدة والموضوع ده واخد وقتي ... فقالت لي هو إنت مش قاعد في بيت ملكك؟؟ قلت لها لا والله ساكن بإيجار .... فقالت خلاص شقتك عندي في عمارتي ولحظك هي الشقة الوحيدة الخالية بالعمارة .... بالدور الأول العلوي فوق الأرضي يعني أول بلكونة ..... قلت لها خلاص بإذن الله أشوفها وإذا عجبتني أخدها ....... كانت هذه المكالمة التليفونية في الصباح الباكر قبل ذهابي إلي عملي .... وبعد ذلك ذهبت إلي عملي وكان يوم طويل ومتعب من كل النواحي واخيرا رجعت إلي شقتي متعب جدا واكلت لقمة بسيطة ونمت علي الفور من شدة التعب .... في حوالي الساعة السادسة مساء هذا اليوم صحوت من نومي علي تليفون البيت عمال يرن .... فرفعت السماعة لأجد نائب رئيس الحي الذي أعمل به علي الخط بيسألني انت فين ؟؟ قلت له نايم يا ريس خير في حاجة ؟؟؟ قالي لي بلاش تيجي الشغل بكرة ... قلت له ليه ؟؟ قال لي المهندس فلان طلع له قرار مدير عام هنا بدلا منك وانت سترجع إلي مكان عملك الأصلي كمهندس عادي والقرار وقعه السيد المحافظ اليوم وسيرسل لنا وللحي بتاعك بكرة الصبح الساعة 10 بالفاكس .... وبالمناسبة هذا المهندس هو اللي حكيت لكم عنه من قبل اللي كان مدير عام عليا في الحي الآخر وكنت معاه في النيابة العامة للخطأ الذي إرتكبه وكان علي وشك دخول السجن لولا تدخل عناية الله في الوقت المناسب وتم أنقاذه وذلك لسؤ سلوكه ومنذ ترقيتي في الحي الجديد وهو يحاربني محاربة ضارية ليتولي منصبي إلي أن تم مراده عن طريق المعارف والرشوة وخلافه .... المهم بعد أن أبلغني نائب رئيس الحي بذلك دارت الدنيا بي وزاد الصداع بطريقة رهيبة ووجدت نفسي في إنهيار لا لفقد المنصب ولكن لفعل الناس في بعضها ومحاربتهم لبعض في أكل العيش لتصل إلي هذا الحد رغم ان ملف هذا المهندس كنت رأيته في الرقابة الإدارية كان عبارة عن شوالين قماش كلهم جزاءات .... نفوس جشعة وطماعة اعوذ بالله منها وكان الدنيا دايمة له وسيعيش مليون عام ......والله العظيم أن ما أحكيه حصل بالحرف الواحد وسبب تذكري جيدا للأحداث ستعرفوه بعد عدة سطور ..... بعد ان وصلت إلي درجة رهيبة من الإنهيار قررت الخروج من الشقة لبعض الوقت ربما أستطيع نسيان طغيان البشر علي بعضها ..... خرجت ومش عارف أروح فين ....... لو روحت عن والديا سبحان الله يفهموني فور رؤيتي ويبدأوا في الأسئلة ... مالك؟؟ في إيه مضايقك؟؟؟ وخلافه .... المهم قررت عدم الذهاب إلي والديا وانا في هذه الحالة .... المهم مشيت في البلد بدون هدف محدد او إتجاه محدد لأجد نفسي ماشي تحت مكتب مصطفي صديقي للكمبيوتر فقلت أطلع أقعد معاه شوية واحكي له اللي حصل ..... وفعلا طلعت ولقيته بالمكتب ووجدته فهمني علي الفور وقالي لي مالك شكلك متضايق أوي .... حكيت له ما حدث ..... فوجدته يواسيني ويهون الأمر عليا ... وقاللي ما تقعد لوحدك بالبيت خليك معايا لحد ما نقفل وأروح معاك انا هانام عندك الليلة ومش هاسيبك لوحدك لحد بكرة إن شاء الله وفعلا فضل مصطفي عندي طول الليل وبصراحة كل ساعات الصباح ما تقرب اعصابي تنهار أكتر وخاصة الساعة العاشرة صباحا .......... اكيد أنتم عيشتوا لحظات من دي في مواقف أخري .... المهم طلع النهار ........ النهار الذي يكشف الحقائق ..... النهار الذي ينتظره كل مظلوم في الدنيا ... والله عيناي تدمع وانا أكتب هذه السطور ... صحي مصطفي وجدني صاحي ومتيقظ ... قال لي يلا إعمل لنا شاي وخلينا نخرج أنا عاوز اعمل شهادة ميلاد لبنتي علشان أدخلها المدرسة .... قلت له خلينا لحد ما ييجي التليفون الملعون انا مش قادر أخرج..... قالي لو قعدنا هنا في البيت هاتموت يلا يا عم نخرج نغير جو ونفطر فول وطعمية ونعمل شهادة الميلاد للبنت بنتي .... المهم خرجت معاه وكانت حوالي الساعة 9.00 صباحا ... آه فاضل ساعة وينتصر الباطل علي الحق ... المهم مشينا إلي منتصف الطريق إلي السجل المدني لعمل شهادة الميلاد ورن الموبايل بتاعي في جيبي ........... والله العظيم قلبي وقع ورأسي وجعتني جدا ودوخت جدا ..... وقلت يلا وقوع البلا ولا إنتظاره ... وبصيت في الموبايل لقيت نمرة مدير مكتب رئيس الحي الأول الذي كنت أعمل به قبل ترقيتي ... فقلت أكيد الفاكس وصل والباشا بيبلغني .... المهم مسكت الموبايل وقلت ألو .... قال لي صباح الخير إنت فين ؟ قلت له أنا عارف إنت متصل ليه قول وخلصني .... قالي مين بلغك ؟ قلت له انا عارف من أمس .... قالي أعوذ بالله إزاي عارف من امس؟ قلت له نائب رئيس الحي اللي بشتغل فيه إتصل بيا وقال لي .... المهم لقيته بيتمتم في الكلام زي ما يكون بيقول مجنون ده ولا إيه .... لقيته بيقول لي بص أنت باين عليك ما نمتش من إمبارح أنا إتصلت بيك علشان أقول لك المهند س ( المنتظر في فاكس اليوم ) مات من ربع ساعة علي مكتبه في المحافظة .... واقسم بالله العظيم كمان مرة ده اللي حصل .... وقلت أقول لك علشان نحضر الدفنة .... انا سمعت الكلام ده أحسست بذهول مما أسمع .... مش عارف أبكي ولاأضحك .... عمر الباطل ما ينتصر علي الحق أبدا ... والمهندس مصطفي موجود الوحيد الشاهد علي هذه الاحداث لحظة بلحظة والله علي ما أقول شهيد..... بعد المكالمة وجدت نفسي غير قادر علي الحركة جلست علي الرصيف في الشارع بدون ولا كلمة ومصطفي يحاول تهدئتي لأنه فاكر انه تليفون النقل من الوظيفة ويقول لي عيب عليك كدة تقعد في الشارع علي الرصيف .... وأخيرا ذهبت معه السجل وطلعنا الشهادة واحنا راجعين قلت له يلا نروح ندفن المهندس .... وجدته ذهل هو كمان وفكر اني أصيبت بهلوسة ... ولكننا ذهبنا للمقابر ووجدنا عائلة المهندس المذكور وجاء في سيارة إسعاف من المحافظة وتم دفنه وانا مش عارف انا فين بالظبط وفجاة وجدت نفسي مش موجود..... كنت قد اغمي عليا من هول الاحداث التي تحدث ..... صحوت لأجد نفسي في مستشفي خاص قريب من المقابر ومعي مصطفي واهل المهندس الميت والذين فكروا أنه من شدة حزني عليه فقدت وعيي وشكروني جدا وأخذوا يلومون أخوهم المتوفي والله العظيم لأنهم كانوا عارفين كل محاربته لي في كل مكان أذهب إليه ....المهم خرجت انا ومصطفي واتصلت بالسيدة صاحبة العمارة للفرجة علي الشقة وحددنا الموعد في الساعة السابعة مساءا لرؤية الشقة الجديدة التي سأسكن بها وأعطتني العنوان .... وذهبت في الموعد المحدد...... يتبع

[أونه!]

الجزء السابع عشر :

بعد أن تم تحديد الموعد مع صاحبة العمارة لرؤية الشقة الجديدة واخذت العنوان منها وتوجهت في الميعاد المحدد للعنوان المذكور لاجد العمارة عبارة عن خمسة ادوار ... دور أرضي واربعة ادوار علوية .... ليس بحوارها أي مباني قائمة ... العمارة كانت بمنطقة بعيدة عن المدينة والمنطقة زراعية والعمارة مثل الشبح قائمة لوحدها في وسط الزراعات وانا بطبيعتي أحب الهدؤ والبعد عن ضوضاء المدينة ... ولا يوجد سوي ممر ترابي عرضه 4 أمتار يصل إلي العمارة بصراحة الموقع عجبني وخاصة ان العمارة من الأربع إتجاهات خالية وامامها زراعات علي طول مرمي البصر ... الله ما اجمل ذلك .... المهم وصلت عند العمارة لأجد السيدة صاحبة العمارة ومعها واحدة اخري شكلها تماما عرفت انها اختها وسلمت عليهن وعرفت ان اختها تسكن بالدور الأرضي بنفس العمارة وهذا ما أثار تعجبي حيث ان العمارة ملكهم واختها تسكن بالدور الارض بدون بلكونات وصغر في المساحة عن الأدوار العليا ... المهم العمارة كما ذكرت خمسة ادوار كل دور شقة واحدة ....... بعد ذلك طلعت معهن إلي الشقة بالدور الأول العلوي فوق الأرضي ووجدتها مفتوحة في إنتظاري ودخلت الشقة ووجدتها شقة كبيرة أربع غرف وصالة كبيرة ومطبخ كبير وحمام وتشطيب مميز ورائع بصراحة الشقة ممتازة ويوجد بلكونتين كبار حول الشقة من ناحية الواجهة الامامية والجانبية ولكن يبدو عليها متروكة من فترة كبيرة لم يسكنها أحد .... والسؤال الذي دار بذهني علي الفور لماذا اختها لم تسكن بها بدلا من الشقة الصغيرة بالدور الأرضي إضافة إلي من كان يسكن بها وقام بعمل مثل هذه التشطيبات الفاخرة .... المهم بعد ان تمت الفرجة علي الشقة سألتني صاحبة العمارة ...إيه رأيك؟؟ قلت لها ممتازة بس ممكن أسأل ليه أخت حضرتك ما سكنت بها وفضلت الشقة بالدور الأرضي؟؟؟ فقالت هي وأختها إحنا فضلنا نأجرها لمدة معينة علي ما أجوز الولد فيها .... غريبة تجوز الواد فيها .. طيب الولد يادوب عمره 4 سنوات !!!!! المهم قلت لها خلاص أوكي انا موافق علي الشقة وإتفقنا علي الفلوس والإيجار ومدة الإيجار 3 سنوات ... قالت لي خلاص بكرة اجي لك الشغل معايا العقود ومفاتيح الشقة ومفتاح باب العمارة ومفتاح باب السطح وإن شاء الله بعد ما تنزل دلوقتي علي طول هانشتغل انا وأختي فيها أخليها لك زي الفل علي الفرش علي طول ... قلت لها خلاص اتفقنا وتركتهم ومشيت وبدات أفك الأثاث في شقتي الأخري تمهيدا للنقل في اليوم التالي علي طول واخذ مني مجهود رهيب وتعب مضني وبالفعل تاني يوم الصبح اتت السيدة إلي عملي ومعها العقود والمفاتيح وأعطيتها الفلوس المتفق عليها ... وبدات في نقل أثاث شقتي الحالية إلي الشقة الجدية وتم نقل 4 سيارات نصف نقل في هذا اليوم وتبقي حوالي سيارتين أرجاتهم لليوم التالي من شدة التعب ونمت بشقتي القديمة لآخر ليلة بها حيث أنني سأتركها في الغد...... وبعد مانمت تلك الليلة أجد نفسي وانا نايم أسمع أصوات رهيبة بالغرفة الداخلية التي تقيم بها الملكة وتعتبر محراب تعبدها .... تقريبا كان حلم بس زي الحقيقة تماما .... فذهبت إلي الغرفة لأستطلع ما بها من أصوات لأجد سيدة يبدو عليها الوقار تجلس علي الأرض وتبكي بنحيب كما لو أن مات لها ميت ... فعرفت انها الملكة ولكن ما الذي يبكيها لهذه الدرجة ؟؟؟ فسالتها لماذ تبكي ؟؟؟ فقالت لماذا ستتركنا ؟؟؟ ماذا فعلنا لك لتفعل انت بنا ذلك ؟؟؟ يا الله إلي هذه الدرجة يحبوني ؟؟؟ المهم قلت لها والله أحسست أني مضايقكم في مشاركتي لكم في هذه الشقة فقررت تركها لكم ليس كرها فيكم ولكن لكي تكونوا علي راحتكم بها ولا من مزعج لكم .... وبعد ذلك بدأ صراخ رهيب من جميع أركان الغرفة والله العظيم وصوت عالي جدا لنواء قطط فخرجت من الغرفة وهم يمسكوا في ملابسي ويشدوني بشدة لكي لا أخرج من الغرفة ... إلي أن أستطعت الخروج من الغرفة وعند ذلك أستيقظت حوالي الساعة الرابعة فجرا وذهبت للغرفة التي كان بها الحلم وفتحتها ودخلت بها بعد أن أصبحت خالية تماما من أي أساس وجلست في المكان الذي كنت جالس به في الحلم واحسست بإنقباض شديد في صدري ولكني أتخذت القرار ولا فائدة من الرجوع فيه وودعتهم بصوت عالي وتمنيت لهم حيام سعيدة وطلبت منهم أن يصلوا كتير من أجلي
وخرجت من الغرفة وكان وقت الفجر واتصلت بزميل لي في العمل عنده سيارة نصف نقل ليأتي بها ومعه 3 أو 4 عمال لنقل باقي محتوبيات الشقة وفعلا تم نقل كل شيء من الشقة إلي الشقة الجديدة وكانت الساعة السابعة صباحا وأخذت أرتب بعض الأشياء بالشقة إلي الساعة التاسعة ثم خرجت وذهبت إلي مالك العمارة التي بها الشقة التي تركتها حيث انه طبيب صيدلي .. وذهبت إلي الصيدلية واعطيته المفاتيح للشقة والمحلات والعقود وقلت له أشكرك جدا لحسن أستضافتي عندك طوال السنين الماضية ... فغضب الرجل جدا وقال لي ماذا حدث ؟؟؟ ولماذا تترك الشقة والمحلات فقلت له معليش أصل انا مسافر برة ومفيش داعي لدفع إيجارات علي الفاضي .... وسلمته المفاتيح ولم اطلب منه أي شيء لأن في مثل هذه الحالان لابد أن اخذ منه خلو رجل وخلافه ... لكن طالما انا تركت الشيء عن طيب خاطر فانا لا أريد أي شيء .... وأخذت في ترتيب الشقة الجديدة وجعلت غرفة لوضع غرفة النوم بها وغرفة أخري وضعت بها السرير المفرد الخاص بي الذي أنام عليه وغرفة لجهاز الكمبيوتر والمكتب وغرفة كمخزن به كم هائل من الرسومات الهنسية والمشاريع التي قمت بتصميمها وتنفيذها ووضعت السفرة في الصالة.... وفي هذه الأيام كان قد إرتفع نجمي جدا في مجال عملي وأصبح تعاملي مباشرة مع القيادات العليا .... وحضرت جلسات مجلس الشعب بالنيابة عن قيادتي العليا أكثر من مرة لظروف تواجده خارج البلاد او وعكات صحية وجلست مع وزراء مصر ومحافظين مصر ... والخوف كل الخوف عندما يرتفع نجمك بهذه الصورة من أن ينزل مرة واحدة وبدون سابق إنذار ............يتبع

[أونه!]

الجزء الثامن عشر :

استمرت حياتي عادية في الشقة الجديدة وبعد حوالي أسبوع وجدت تليفون المنزل يرن وانا جالس علي مكتبي أعد بعض التقارير الخاصة بعملي ... رفعت السماعة وكان علي الطرف الآخر الدكتور الصيدلي صاحب العمارة اللي كنت ساكن فيها من قبل وقال لي لو سمحت يا باشمهندس ممكن تشرفني شوية هنا في الصيدلية؟؟ أنا إستغربت جدا حيث انه بخيل جدا جدا لدرجة أنه لا يمكن يتصل بي لكي لايغرم ثمن المكالمة إلا إذا كان في شيء خطير جدا .... فقلت له خير يا دكتور في حاجة مهمة ؟؟ أصلي مشغول شوية ويمكن ماقدرش أجي ... قال لي في ناس عندي عاوزين يتكلموا معاك شوية من فضلك ... فقلت له حاضر مسافة السكة واكون عندك ... نزلت وذهبت له في الصيدلية لأجد ثلاث رجال عواجيز ( كبار في السن) وكل واحد معه عكاز يستند عليه أثناء سيره من سكان العمارة التي كنت بها وأعرفهم ويعرفوني جيدا حيث أنهم كانوا يتعاملون معي في المحل أسفل العمارة ومنهم من كان يجلس معي ساعة أو أتنين كل يوم .... المهم سلمت عليهم وسالتهم عن أخبارهم والذي منه وسألتهم خير يا جماعة في إيه؟ نظرت للدكتور وجدته منتظرهم يتكلموا وبعدين الدكتور قال لهم ما تتكلموا ساكتين ليه ؟؟؟ من ساعة ماجيتوا ما بطلتوا كلام !!! رد اكبر واحد فيهم سنا وقال لي يا باشمهندس في إيه في شقتك اللي كنت ساكن فيها لان العمارة كلها محدش بيعرف ينام من الصراخ والبكاء فيها وأصوات قطط رهيبة داخلها لدرجة إن جارك في الشقة اللي قصادك ترك شقته وذهب ليقيم عند والده خوفا علي رعب بنته الصغيرة وزوجته ؟؟ نظرت للدكتور مرة تانية وانا مبتسم ثم قلت لهم بصراحة حاجة تحزن إن في عقليات زي دي لسة موجودة ... يا جماعة ده انتم أكل الدهر عليكم وشرب وعندكم خبرة من الحياة تعلم اجيال والنهاردة جايين تتكلموا عن عفاريت وكلام فاضي ؟؟؟ فعلا عمرنا ما نتقدم خطوة واحدة طول ما العقول دي موجودة ... ردوا مع بعض في نفس واحد ويقسمون بأغلظ الأيمان أن ما قالوا الرجل صحيح والعمارة كلها رجال وسيدات وأطفال شهود علي ذلك ... رديت عليهم وقلت لهم والله أنا سكنت فيها حوالي 13 سنة علي أيديكم ومحصلش الكلام الفارغ ده وعموما أنا معنديش إجابة علي كلامكم الغريب ده .. كل اللي أقدر أقوله للدكتور دلوقتي نقوم كلنا مع بعض نذهب هناك وندخل الشقة وأنا أول واحد فيكم ونشوف فيها إيه ... وكان الطلام بدأ وبالمناسبة انا اخذت جميع اللمبات الكهربائية بالشقة ولم اترك للدكتور شيء أنا قمت بعمله سوي الدهانات والديكورات الداخلية والمناظر الطبيعية لان حتي لو أخذتها سوف لاتنفعني وذلك بسبب بخل الدكتور الرهيب ... المهم الدكتور وافق وقمنا كلنا وتوجهنا إلي سيارة الدكتور وجلست أنا بالمقدمة بجوار الدكتور والثلاثة رجال أتكوموا بالخلف علي الكنبة الخلفية وذهبنا إلي موقع العمارة وأحسست بإحساس غريب والله العظيم رغم إني تركتها من اسبوع واحد بس لكن أحسست بشوق غريب ولهفة رهيبة لأطلع الشقة وفرحة وسرور غريب في قلبي وبالمناسبة كان ذلك اليوم هو يوم الإحتفال بتحرير الملكة من سجنها وهو يوم 14 من كل شهر وقد تم تحريرها بعد قنل زوجها ..... المهم طلع الدكتور في المقدمة ثم أنا وبعدين حبايبنا الحلوين الثلاثة .... وجدت الدكتور وهو يفتح باب الشقة بالمفتاح يده ترتعش بشدة وانا عاوز أضحك بس ماقدرش طبعا ... قلت للدكتور أيه يا دكتور مش عارف تفتح ... أعطاني المفتاح وقال لي خد إفتح إنت مش كانت شقتك ؟؟؟ أخدت المفتاح وفتحت الباب ودخلت وجبايبنا واقفين يترعشوا وكانوا هايموتوا ... قلت لهم ما تيجوا تدخلوا أنا دخلت اول واحد أهو ... قالوا طيب ولع النور ... قلت لهم مفيش لمبات أدخلوا بس واللي منكم معاه ولاعة سجاير يولع لنا بها .... واحد منهم عمل بطل وطلع ولاعته وولعها ودخلوا وفتشنا في الغرفتين بجوار الباب مفيش حاجة ودخلنا الغرفة الداخلية وهي غرفة الملكة وصاحبنا معاه الولاعة وأقسم بالله هذا حصل امامي وأمامهم وبعد ما دخلنا كلنا الغرفة وإذا بنار الولاعة ترتفع من الولاعة حتي سقف الغرفة مثل البرق الذي يحدث في السماء ترتب علي ذلك بأن ألقي الرجل الولاعة من يده وإذا بصوت إنفجار رهيب لااعرف مصدره ولكن داخل الغرفة ... ثم هربوا وخرجوا من الشقة ومعهم الدكتور وانا ظللت بالغرفة سلمت علي الملكة وقلت لها كل شهر وحضرتك طيبة أنا عارف إن اللي حصل ده كله علشان أفتكر اليوم ده كل شهر وها انا اتيت إليك وسوف أجيء إليك كل شهر إن شاء الله ولا تنسي الدعوات لي ..... ونزلت تحت بعد ان أقفلت الشقة ووجدتهم في حالة مذرية وفي نقاش حاد مع الدكتور .... فقلت لهم في إيه ... قالوا انت ما شوفت الولاعة عملت إيه؟؟؟ قلت للدكتور عن إذنك يا دكتور دي ناس باين عليها فاضية ورايقة وتركتهم ومشيت .... بعد ذلك أتي ساكن لهذه الشقة وهو أخو جاري اللي كنت ساكن قصاده يعني اتنين إخوات ها يسكنوا أمام بعض وانا متابع أحداث هذه الشقة إلي يومنا هذا .... هذا الساكن الجديد كان لسة عازب يعني مش متزوج وأخذ هذه الشقة ليتزوج بها ويكون مجاور لأخوه .... واتي هذا الساكن الجديد إلي عملي وطلب مني ان أذهب معه إلي شركة الكهرباء لأتنازل عن عداد الكهرباء له .... فقلت له إذا كنت تريد ذلك فانا عاوز ثمن العداد لانني قمت بتركيبه عند سكني بها فرفض ... فقلت له خلاص وانا هارفع العداد من الشقة واتنازل عنه لاي جامع ووريني إزاي هاتركب العداد الجديد يا معلم .... طبعا سابني ومشي وبعدها بساعة جاء أبوه لي مرة أخري في عملي يعتذر ويتأسف لما صدر من إبنه وقال لي هو ثمن العداد كام ؟؟؟ قلت له 200 جنبه فأخرج من جيبه مبلغ 250 جنيه واعطاهم لي ... فقلت له أنا قلت 200 بس أما الباقي ده خليه بقشيش علشانك وقمت ذهبت معه إلي شركة الكهرباء وانهيت الإجراءات .... بعد حوالي شهر ذهبت لزيارة والدي ذات مساء ووجدت هناك أبو الساكن الجديد جالس مع والدي في غرفة الجلوس فسلمت عليهم وخرجت لأني لااحب التدخل فيما لايعنيني ثم نادي علي هذا الرجل وقال لي ما تقعد معانا شوية !! قعدت وبدأ الكلام عن الشقة مرة تانية وكان إبنه لسة لم يسكن بها لأنه لسة ها يجهز فيها للزواج وقال الرجل إن الشقة فيها شيء غريب وأصوات غير مريحة ومزعجة جدا وخاصة بالليل ... قلت له إنت سمعت بنفسك يا حاج ؟؟؟ فقال لي لا إبني الكبير قال لي كدة وقعد عندي فترة هو وزوجته وبنته الصغيرة خوفا عليهم .... فقلت له يا حاج إنت مش صغير علي الكلام ده جرب تنام هناك ليلة وشوف بنفسك .... قالي والله يا بني انا عملت زي ما انت قلت بالظبط ... المهم أنا لحقته بالكلام علشان نفضها سيرة بقي .... قلت له برافو عليك يا حاج أهو ده الكلام الصح أنا عارف إنك بتوزن الأمور مظبوط وانك واعي وعارف أيه اللي بتعمله بالظبط .... طبعا صاحبنا إنبسط أوي بالكلام ده ولقيته خد راحته في القعدة وبدأ يتفاخر وأنا الوحيد اللي فاهمه ... المهم قلت له بذمتك لما نمت في الشقة لقيت إيه؟؟؟ لقيته بيتكلم بعنجهية ويقول ولا حاجة يا بني دول شوية عيال مرفهة ماتعبوش في حاجة ... قلت له والله أنت 100% يا عمي الحاج ... طبعا هو أحرج يتكلم بعد ما نفخته النفخة الكبيرة دي ... ثم أستأذن وقام مشي ... ههههههههههه أنا ووالدي ضحكنا أوي عليه بعد ما مشي لان والدي طبعا عارف الموضوع بتفاصيله وكمان قابلهم في مرة من المرات بس وبخوه جامد جدا .... المهم والدي له صاحب شيخ كبير أوي من الأسماء الرنانة في محافظة اخري ورجل صالح ويعمل الخير دائما بدون مقابل وعلي فكرة هذا الشيخ يعرف موضوع الشقة بالتفصيل ووالدي دائما يزوره يمكن كل أسبوع مرة أو مرتين ... زاره والدي ذات مرة فقال له الشيخ في واحد من بلدكم إسمه ........ جاء لي عاوزني أذهب معه لأقرأ في شقة اخذها جديدة لإبنه لكي يتزوج بها وبيقول أن الشقة مسكونة ونام فيها مرة كان ها يموت ومشي منها الساعة 2 صباحا ..... رد والدي عليه وقال له دي شقة إبني ...... والرجل ده أخدها بعد إبني ما سابها .... رد الشيخ وقال خلاص انا مش رايح له لو هو مين حتي .... والساكن جديد بدا في إعادة تشطيب الشقة من جديد وتركها حوالي 3 سنوات بدون أن يسكن بها وأخيرا تزوج بها وأقام في الشقة هو وزوجته ومنذ إقامته بالشقة والشقة بقيت حديث المدينة والساكن الجديد جاءت له حالة نفسية رهيبة مازال يعاني منها إلي الآن وإنتهت علاقتي بالشقة تماما سوي يوم واحد كل شهر أذهب إلي هناك وأجلس تحت الغرفة التي كانت غرفة النوم واشرب سيجارة أو أتنين ثم أمشي ... وأحيانا كنت أنسي هذا اليوم والله العظيم أفاجأ بمشوار لي قريب من هذه الشقة وفي الحال أتذكر اليوم ... المهم نرجع بقي لشقتي الجديدة وما بها من أسرار .... طبعا انا ذكرت قبل كدة إن الشفة الجديدة في عمارة ليس لها جيران من كل ناحية حيث أمامها زراعات ومن الجهة الشرقية قطعة أرض فضاء ثم منزل محامي أعرفه جيدا ومن الناحية الغربية شارع ثم منزل ومن الناحية القبلية أرض فضاء كبيرة ليس بها سوي شجرة عملاقة بطول العمارة ..... منزل المحامي يفصل بيني وبينه قطعة أرض فضاء وامام منزل المحامي مصطبة كبيرة يجلس عليها هو وضيوفه طول الليل وخاصة في ليالي الصيف وانا رايح جاي عليه أسلم عليه فقط ولا أجلس معه أو مع غيره ... معليش الكلام ده هانعوزه بعدين ..... المهم ذكرت من قبل أن نجمي إرتفع جدا في مجال عملي وفي هذه الفترة لقاءاتي بصديقي مصطفي كانت محدودة لإنشغالي ولكن كان ياتي إليا من وقت لأخر في شقتي الجديدة ... أذكر جيدا ذات مرة اتي إليا في ليلة وقال لي أريد أن أقرأ شوية في الكتاب ( كتاب اللقاءات التي تمت مع الملكة وما به مت احداث وادعية جميلة ) وكان الكتاب علي الكمبيوتر فقلت له علي مكانه وفتحنا الكتاب وبدأ يقرا بصوت عالي وانا بجانبه ومن عادتي دائما في الشقة أن تكون جميع أبواب غرف الشقة مغلقة ومنها الغرفة التي بها غرفة النوم وكنت لا أنام بها لمعرفتي بما في المراتب من سحر سفلي وكان دائما بابها مغلقا ... وأثناء قراءة مصطفي وإذا باب غرفة النوم يفتح بقوة غير عادية وصوت مدوي والله جسمي كله إقشعر الآن وانا اكتب ..... وانا اعرف عن مصطفي انه لا يخاف مطلقا ولكن وجدته أصابه رعب رهيب جدا واخذ يردد آيات القرآن وانا في هذه الحالات أفقد النطق تماما وأصابتنا قشعريرة رهيبة جدا ... يا ساتر يارب ... أغلقنا الكتاب فورا والكمبيوتر كمان وبعد فترة حوالي ربع ساعة هدانا وقمنا سويا نري ماذا حدث ... وجدنا باب الغرفة مغلق وكأن شيء لم يكن ولم نتجرأ علي فتحه ... قررت بيع غرفة النوم هذه بمراتبها ومخداتها فليس لها عندي أي ضرورة ... ذات ليلة جاء زوج اختي لزيارة والدي حيُث أجريت له عملية جراحية وزوج أختي من بلد بعيدة فأضطر للمبيت وقال له والدي نام هنا عندنا فقال لا أنا هنام عند.... ( عندي ) فقلت له اهلا وسهلا بك تشرفني .... وفعلا جاء معي في الشقة ودخلت غرفة النوم الرئيسية أرتبها له وأفرش فرش جديد وخلافه ولانه لا يعرف شيئ مطلقا فسأتركه ينام بها واري ماذا سوف يحدث ..... وفعلا قام حوالي الساعة 12 منتصف الليل ووجد الغرفة مرتبة وزي الفل وشكرني جدا علي ذلك ( وانا أقول في سري ربنا يسترها وأختي ما تصبح أرملة ) المهم قلت له اترك لك الباب مفتوح ولا أقفله ..... قال لي أقفله .... قفلت عليه الباب واطفأت النور وتركته لقدره وذهبت لغرفتي ونمت علي سريري المفرد ولكن نوم بقلق وأحاول الإنصات جيدا لأي صوت ربما أستطيع فعل شيء في الوقت المناسب ..... لم أسمع أي شيء ونمت وصحوت الساعة 7 صباحا كالمعتاد وخرجت من غرفتي ورأيت باب غرفة النوم مغلق فقلقت ... ما هذا الهدؤ ؟؟؟ أنا خايف أفتح الباب أفاجأ بشي لا أتحمله وفي نفس الوقت ليس من الرجولة أن اخرج من الشقة دون أن أطمئن عليه .... المهم بعد أنا أصبحت جاهز للخروج لعملي توجهت إلي غرفة النوم وفتحت الباب ببطأ شديد ووجدته ....... يتبع

[حفيدة المل]

انا بقول لك موقف صار لاختي

هذا الله يسلمك اول ماتزوجت طلع زوجها من البيت وجلست الحالها

وبيتها في الدور الثاني يعني الدور الاول لناس مستاجرينه

وتقول كنت انظف الحمام وانظف متحمسه خخخخخخخخخخ

وطاح منها الصابون او ماادري كاس قزاز ماادري والله وشو بالضبط

المهم تقول اول ماطاح هالشي ع الارض سمعت صرخه


اااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااه


تقول صرخه من قلب

ترووووووووووووع

تقول انا جتني ام الركب خخخخخخخخخخخخخخخخخخ

ع بالي انه جني اذيته

تقول يوم جاء رجلها وهي تتنافض خخخخخخخخخخخخ

وتعلمه انها ذبحت واحد مدري اوذته

قام يضحك عليها

>>نست ان تحتها ناس مستاجرين

واللي صرخ واحد من عيالهم مو ع شانها طيحته لا بس صادفت الصرخه خخخخخخخخخخخخخخ

هههههههههههههههههههههه مثل ما قال المثل صدفه ولا الف ميعاد الولد ما شاف يصرخ الا يوم طاحت الصابونه

[أونه!]

الجزء التاسع عشر :

بعد أنا أصبحت جاهز للخروج لعملي توجهت إلي غرفة النوم وفتحت الباب ببطئ شديد ووجدته نائما مثل الأطفال ولا يوجد أي شيء غير طبيعي فأغلقت الباب بالراحة وذهبت إلي عملي ...... عندما عدت من عملي وجدته جالس يشاهد التليفزيون وكان واضح جدا انه مبسوط من الشقة وقال لي والله نمت نومة ما نمتها من سنين ... سبحان الله يمكن علشان السحر اللي في المراتب ليس له ... الله أعلم .
تغيرت الأحوال سريعا في عملي ورئيس الحي خرج علي المعاش لبلوغه السن القانوني واتي رئيس حي جديد بدلا منه من قيادات الجيش .المهم بدأ الإحتكاك به بحكم عملي كمدير عام وبدأت الخلافات .... فما كان منه إلا أن كتب مذكرة للسيد المحافظ بأنني غير متعاون معه ... ما أدراك بكلمة غير متعاون دائما يكون نصيب هذه الكلمة النقل لأبعد محافظات مصر .... ولكن السيد المحافظ طلع رحيم وأكتفي بنقلي من منصبي ومن مكاني إلي وحدة محلية قروية تبعد عن المدينة 15 كيلو متر . اول خبطة في الدماغ ..... ذهبت إلي مستشار رئيس محكمة جنايات كنت قد خدمته في ترخيص مباني وكان يتمني لي خدمة ... ذهبت له واستقبلني استقبال حافل وبعد أن حكيت له ما حدث فوجئت به يقول لي تصدق يا باشمهندس نفس اللي حصل لك ده حصل لأختي بالظبط ولم أستطيع فعل شيء لها .... طبعا قمت علي الفور وتركته ومشيت وسلمت أمري لله.... وذهبت إلي الوحدة القروية هذه لأجدهم أناس معزولين عن العالم وتخلف رهيب في الفكر ورئيس الوحدة قصير ويلبس جلباب بلدي لانه ممكن يروح الغيط في أي وقت وطبعا عنده توصية بعدم خروجي نهائي من العمل والمصيبة الأدهي ان السيد رئيس القرية المبجل وزعني كموظف بقسم المتابعة هههههههههههههه......... يالها من أيام ......... طبعا الوحدة دائما ليس بها أحد فهذا راح يجيب البهايم من الغيط ( لا مؤاخذة يا جماعة ) وهذا راح يزرع الأرز وهذا راح يروي علشان اليوم دوره في الري .... دنيا غريبة وجديدة تماما عليا ... كان مصطفي يزورني واحكي له ما يحدث وكا يشفق علي كثيرا إلي أن جاء يوم وقال لي أنا جالي عقد في السعودية ومسافر الأسبوع القادم ..... الخبر نزل عليا زي المصيبة والله بكيت لأن ليس لي أصدقاء هو فقط ثم سافر وكانت ليلة سفره ماساة بالنسبة لي وتاني يوم الساعة السابعة مساء إتصل بي من الرياض يبلغتي بوصوله بالسلامة .... وواجهت قدري في القرية الجديدة وخلصت كل رصيد أجازاتي لان المشوار بعيد ومتعب جدا ..... صليت كثيرا إلي الله أن يعفو عني ويرحمني من هذا العذاب ولكن لابد من الصبر وتعبت جدا وصحتي ساءت جدا وظننت أن كل شيء تخلي عني لماذا لانني قلت لا للخطأ ولا أستطيع قول غير ذلك .... ظللت أصلي بأنتظام وسلمت أمري لله تماما ... لاحظ والدي مدي تغيري فقال لي أنا قلت للشيخ عن حالك وهو عاوزك تروح له وإن شاء الله فرجه قريب .... المهم روحت مع والدي للشيخ في هذا الوقت كنت أتعلق بقشاية ........ قابلت الشيخ وقابلني بالترحاب وأخذ يهدأني ويحكي لي قصص وروايات وفي الآخر مسك رأسي بيديه وبدأ يقرأ عليها قراءات لا أعرفها وبعد ذلك قال لي خلاص يا باشمهندس انت واظب علي الصلاة وربنا ها يحل لك كل مشاكلك في خلال خمس أيام .... قلت له حاضر ... قال لي تعالي لي بعد أسبوع علشان أطمأن عليك ...... قلت له حاضر ونفسيتي إرتاحت شوية وعملت كل اللي قال لي عليه وتوقعت في اليوم الخامس أن يحدث شيء ولكن لم يحدث أي شيء .... أصابني إحباط شديد وكدت أجن وذهبنا انا ووالدي مرة أخري للشيخ بعد أسبوع كما طلب .... فقابلنا بإبتسامة عريضة وقال لي خير يا باشمهندس ؟ كله تمام ؟ قلت لا خير ولا كله تمام .... الرجل سكت شوية وبعدين قال لوالدي بص يا عم ..... خد الباشمهندس وروح جنوب سيناء عند الشيخ ...... وانا سأكلمه الآن وأنتم معي ... وهو رجل ذو شان وله صيت وإن شاء الله يكون الخير علي إيديه ..... وفعلا إتصل به وكلمه وحدد لنا الموعد .... وذهبنا أنا ووالدي في اليوم المحدد حيث بدأنا السفر قبلها بيوم لنتمكن من الحضور في الموعد المحدد لأن مقابلاته بمواعيد .... وجدته شيخ كبير جدا في السن وعنده أتوبيسات سياحة وزوار من جميع أنحاء مصر يالله ما هذا الشيخ ... المهم هذا الشيخ كان لابس ملابس قديمة ومتسخة ولكن شخصيته قوية جدا جدا ... تقدم والدي له وقال له أنا من طرف الشيخ .... رحب بنا وأخذنا في غرفة خالية ألا من بعض الكراسي الخشب وجلس وقال لي إجلس بجواري .. جلست بجواره علي كرسي أخر ومسك رأسي وأخذ يقرأ عليها مدة طويلة ثم قال لي هل أحسست بشيء ؟؟ قلت له لا... قال ولا حتي دوخة بسيطة ؟؟ قلت لا .... سكت برهة ثم قال كلام لم أفهمه ... قال ربنا خلق العمر وخلق الرزق وربنا خلق الرزق علي قد العمر ورزقك كدة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! المكان اللي إنت ساكن فيه مش كويس خذ الماء والزيت هذا ورش أركان الشقة بالكامل بالليل والصباح لمدة سبعة أيام ثم تعالي لي مرة أخري .... طبعا نفذت اللي قال عليه بالحرف الواحد لمدة سبعة أيام ولكن لا فائدة وقررت عدم الذهاب لاي شخص مرة أخري ولتكن إرادة الله ..... في ليالي الصيف في هذه الشقة كنت أقوم بتشغيل المروحة وأطفا النور وأنا نايم لأقوم في حوالي الساعة الثانية صباحا لأجد الجو حار جدا نتيجة إطفاء المروحة والغريبة أن نور الشقة بالكامل مضاء أقوم من علي السرير أجد المروحة قد تم الضغط علي زر إيقافها والله العظيم وأضيئت الشقة ويبدو أني أصبح عندي مناعة فكان لا يهمني هذه الأمور وأقوم يتشغيل المروحة مرة اخري وأطفأ الأنوار وأكمل نومي وأصيبت بحالة يأس رهيبة وعدم الثقة بكل الناس .... ذات يوم كنت خارج بعد المغرب لزيارة والديا فقابلت نجار موبيليا جارنا عند بيت والدي وعنده معرض موبيليا فسلم علي حيث أننا لم نتقابل منذ فترة كبيرة وسألني عن أحوالي فقلت له إسمع يا بيومي أنا عندي غرفة نوم تعتبر بحالتها وعاوز أبيعها بمراتبها ومخداتها كمان فقال لي خلاص أجي معاك أشوفها ... قلت له يلا وأخذته ونحن راجعين علي الشقة في الطريق الترابي الذي يوصل للعمارة وأفاجأ به يقول لي أوعي يا باشمهندس تكون ساكن في العمارة دي وبالذات في الشقة اللي في الدور التاني اللي هي شقتي ؟؟؟ قلت له ليه في إيه ؟ قال لي أنا كنت ساكن فيها من خمس سنين أنا وزوجاتي الإثنتين وجاءت لي حالة نفسية صعبة ووصلت بي إلي مرحلة الجنون وكنت علي وشك طلاق زوجاتي بسبب هذه الشقة .... وأخذ يحكي لي عن أمور كانت تحذث بها غريبة وذهب لجميع الشيوخ اللي يسمع عنهم واتي في مرة من المرات بثلاث شيوخ دفعة واحدة لقراءة القرآن بها ولا فائدة ومن الدجالين من نصب عليه وضاعت أمواله وشبه حياته فقرر ترك الشقة بعد 3 سنوات بها إلي شقة أخري وبعدها كل شيء رجع طبيعي ... فقلت له أنا ساكن في هذه الشقة فقال لي لن أطلع هذه الشقة وسوف ارسل لك من يشتري منك الغرفة .... قلت ما حكاية هذه العمارة؟ قال لي العمارة كلها ما فيها شيء هذه الشقة فقط .. قلت له وصاحبة العمارة تعرف ذلك ؟؟ قال لي أنا لا أعرف صاحبة العمارة أنا كنت مؤجر هذه الشقة من مالك العمارة الأصلي قبل أن يبيعها وهذا الرجل صاحب العمارة باع سياراته النقل وكل ما يملك واصبح علي الحديدة في هذه العمارة لأنه كان يسكن بهذه الشقة ....وأنا اعرف هذا الرجل لأنه كان مقاول سيارات نقل تقيل ومشهور سبحان الله بقي علي الحديدة وأخيرا باع هذه العمارة للست دي .... كدة انا عرفت إيه سبب المصايب اللي انا فيها بس ليه وإيه اللي في الشقة ده اللي مش عارفه بس لازم أتأكد الاول من الكلام ده مظبوط ولا لأ لأني لا أخذ الكلام من مصدر واحد أبدا ... المهم بيومي النجار أرسل فعلا رجل أشتري غرفة النوم وأعطيته المراتب هدية والمخدات وكذلك قمت بيع السفرة والمطبخ النجارة ومكتبة كبيرة كنت مصممها بنفسي والأنتريه يعني بيعت كل شيء وهذا مصير اللي يسكن بهذه الشقة ولم يتبقي بالشقة سوي السرير المفرد والمكتب والكمبيوتر وشوية كراكيب ... طيب المفروض ألحق نفسي بقي قبل ما أبقي علي الحديدة انا كمان ... ذات ليلة كنت راجع من عند والديا في المساء وجدت المحامي جالس لوحده علي المصطبة أمام بيته فسلمت عليه وجلست معه ونادي علي بنته تعمل لنا الشاي........ سألته أنت بنيت بيتك هنا من زمان ولا قريب ؟؟ قال لي من زمان وأبويا مولود هنا وبيته ورا بيتي علي طول ليه يا باشمهندس في حاجة ؟ قلت لا أنا عاوز والدك لو ممكن ييجي يقعد معانا دقيقتين ..... قال لي حاضر وقام راح نادي علي والده وبعد شوية جاء والده رجل قصير جدا من الفلاحين بتوع زمان ولابس طاقية علي رأسه وكان رجل فكاهي يحب الضحك كثيرا ... المهم قلت له أنت كنت هنا يا حاج والعمارة دي بتتبني ؟؟؟ فقال لي أيوا يا بني ليه؟ قلت له هو كان تحتها مقابر ولا حاجة من دي ؟؟ ضحك الرجل أوي وقال لي والله يا باشمهندس فكرتنا بأيام زمان .... يا نهار أسود يعني إيه ؟؟؟ حكي لي عن اللي حصل مع مالك العمارة كما حكي لي بيومي النجار بالظبط وحكي عن بيومي أيضا نفس ما حكي بيومي ........... قلت له طيب ليه يا حاج فهمني انا ساكن في الشقة الملعونة دي دلوقتي ومعرض للضياع.... رد المحامي وفال لي والله أنا كنت عاوز أقول لك بس لقيتك نقلت واستقريت فلقيت الكلام مفيش منه فايدة ...قلت له لا والله غلطان بس عاوز أعرف ايه سبب اللعنة ؟؟؟؟؟؟ أخيرا تكلم أبو المحامي وقال .... يتبع

[بنت المذكور]

مشكوووووووووووره اونه هع
انا متاابعه من وراااء الكواااليس
ياخي رعععععب اميه اللهم سكنهم في مسااكنهم اتصدقوون ادمنت قراااءه هالسواالف الله يبعدناا عن هالثواالف